عبرت نقابة مهنيي قناة “ميدي 1 تي في” عن حسرتها لما آل إليه تدبير الموارد البشرية داخل القناة، واصفة رحيل عدد من الصحافيات والصحفيين ب"الهدر المجاني للطاقات". و أبدت النقابة خشيتها من تكرار سيناريوهات الرحيل الجماعي من القناة في المستقبل القريب، وذلك بناء على ما تملكه من معطيات تفيد بوجود موجة جديدة مقبلة من الاستقالات. وأضافت نقابة مهنيي "ميدي1 تي في"، "نبهنا في بلاغات سابقة إلى ضرورة التعاطي الاستباقي مع هذا النوع غير الطبيعي من الاستقالات، وقراءته بشكل حكيم وعقلاني، إلا أن الحاصل أن الإدارة لا تلقي بالا لما يحصل، بشكل مستهتر وغير مفهوم". وأوضحت النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغرب للشغل، أنه في ظرف أسابيع قليلة غادر القناة "ما لا يقل عن عشرة صحفيات وصحفيين من خيرة الممارسين لإعلام في التلفزيون". واستغربت لرحيل معظم الصحفيين في صمت من الإدارة واصفة إياه ب"صمت القبور"، فلا هي استدعتهم للاستفسار، ولا حفزتهم على البقاء، ولا شكرتهم عن الإنهاء الطوعي لعقد العمل، وهو ما ترك انطباعا سلبيا لدى عدد منهم". وأكدت النقابة على قناعتها بأن "نزيف الاستقالات المتواصل يجد مبرره في غياب إطار تنظيمي وتدبيري فعال، وهو الواقع الذي يؤدي – فضلا عن هدر الطاقات – إلى استنزاف المزيد من الوقت والجهد، ويجعل القناة تخلف موعدها مرة أخرى مع الحكامة المنشودة من قبل مجلس الإدارة كما من قبل جموع مهنيي القناة.ومحصلة كل ذلك سيادة جو من الإحباط فضلا عن التأثيرات السلبية التي تلحق بالمنتوج نتيجة للمسببات المذكورة". وجدد نقابيو "ميدي1 تي في"، استنكارهم لهذه السياسة المتبعة في تدبير الموارد البشرية"، كما نصحوا إدارة القناة بإعادة قراءة بلاغاتهم التي سبق أن دعوا من خلالها إلى تدارك الأمر تثمين العنصر البشري، والعناية به من الناحية التدبيرية والمادية والمعنوية، لاسيما أن الموارد البشرية المؤهلة تظل عملة نادرة داخل المشهد السمعي-البصري الوطني.