أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إصدار صيغة جديدة محينة للمنهاج الدراسي الخاص بالسلك الابتدائي للمستويات الأول والثاني والثالث والرابع، تنفيذا للرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015/2030. وأفادت وزارة التربية الوطنية أن المنهاج الدراسي الجديد الذي سيتم اعتماده ابتداء من الدخول المدرسي المقبل 2019-2020، جاء “تجاوبا مع الطلب المجتمعي المتزايد من أجل تعديل البرامج وتعزيز وظيفتها”، لافتة الانتباه إلى أن عملية تحيين هذا المنهاج استغرقت أربع سنوات. وبحسب المصدر ذاته، فإن هذه الخطوة تروم تجديد المنهاج الدراسي وملاءمته مع المستجدات المعرفية والتربوية والتكنولوجية، وتحقيق تلاؤم أكبر مع متطلبات إعداد المتعلمات والمتعلمين للانخراط في مجتمع المعرفة والتواصل، وتفعيل الذكاء والحس النقدي لديهم، وتشجيعهم على التشبع بقواعد العيش المشترك واحترام التنوع والاختلاف. ويشمل المنهاج الدراسي، المستويات الأربعة الأولى من المرحلة الإبتدائية، فيما توزع تنظيم المنهاج إلى قسمين اثنين، الأول يتعلق بالإطار التوجيهي الذي يضم الاختيارات والتوجهات الوطنية والغايات الكبرى للتربية والتكوين فضلا عن المهام الرئيسية للمدرسة الوطنية الجديدة، والقسم الثاني يرتبط بالتنظيم الجديد للبرامج الدراسية التي تتوزع في مجالات اللغات والرياضيات والعلوم والتربية على السلوك المدني. ويضم مجال اللغات أربعة مكونات دراسية، هي اللغة العربية والأمازيعية والفرنسية وتضاف إليهم اللغة الإنجليزية على المدى المتوسط، مع التأكيد على ضرورة استعمال اللغة العربية الفصيحة، في التواصل المدرسي اليومي، وفي جميع الأنشطة التعليمية للمواد الدراسية التي تقدم باللغة العربية، بما في ذاك أنشطة الحياة المدرسية، إذ تم تخصيص 10 ساعات كل أسبوع خاصة بتدريس اللغة العربية خلال المستوى الأول، لتقل إلى 9 ساعات في المستوى الثاني، ويستمر تقليص هذا الزمن المدرسي إلى أن يصل إلى ست ساعات بالنسبة للمستوى الخامس والسادس. وبالنسبة للغة الأمازيغية، التي يلتزم كل مدرس بإدراج حصص في استعمال الزمان شكليا، فقد جاء في الوثيقة أنه سوف يتم إسناد تدريس حصص الأمازيعية إلى أستاذ متخصص، كما سيتم إعفاء مدرس اللغة العربية من تدرس العلوم ليتم ضمها إلى مادة اللغة العربية التي عادة ما يتولى مدرس الفرنسية تدرسها خلال كافة المستويات الابتدائية. أما بخصوص مجال الرياضيات والعلوم فإنه يضم الرياضيات والنشاط العلمي والإعلاميات، وهو مجال يهدف إلى تمكين المتعلم من مهارات وقيم مواقف تقوي شخصيته وتعزز قدراته العقلية ومهارات المهنجية وقيمه الوجدانية وتحفيزه على البحث والتقصي والتفاعل الإيجابي مع المحيط. تقول الوزارة.