أعلنت "التربية الوطنية" عن مستجدات تخص المنهاج الدراسي للتعليم الابتدائي تنفيذا للرؤية الاستراتيجية 2015-2030، و"تجاوبا مع الطلب المجتمعي المتزايد من أجل تعديل البرامج وتعزيز وظيفتها"، حسب ما جاء في وثيقة رسمية. ويشمل المنهاج الدراسي، حسب نفس الوثيقة، المستويات الأربعة الأولى من المرحلة الإبتدائية، حيث تم تنظيم الوثيقة في قسمين، وهما الإطار التوجيهي الذي يضم الاختيارات والتوجهات الوطنية والغايات الكبرى للتربية والتكوين فضلا عن المهام الرئيسية للمدرسة الوطنية الجديدة. وأما القسم الثاني فيعني بالتنظيم الجديد للبرامج الدراسية التي تتوزع في مجالات اللغات والرياضيات والعلوم والتربية على السلوك المدني. وحسب الوثيقة التي عملت على إعدادها مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية، يضم مجال اللغات أربعة مكونات دراسية؛ أي اللغة العربية والأمازيعية والفرنسية وتضاف إليهم اللغة الإنجليزية على المدى المتوسط. ويؤكد ذات المصدر على ضرورة استعمال اللغة العربية الفصيحة، في التواصل المدرسي اليومي، وفي جميع الأنشطة التعليمية للمواد الدراسية التي تقدم باللغة العربية، بما في ذاك أنشطة الحياة المدرسية. وطبقا لنفس المصدر فقد تم تخصيص 10 ساعات كل أسبوع خاصة بتدريس اللغة العربية خلال المستوى الأول، لتقل إلى 9 ساعات في المستوى الثاني، ويستمر تقليص هذا الزمن المدرسي إلى أن يصل إلى ست ساعات بالنسبة للمستوى الخامس والسادس. وبالنسبة للغة الأمازيغية، التي يلتزم كل مدرس بإدراج حصص في استعمال الزمان شكليا، حتى ولم يكن يعرف اللغة الأمازيغية، فقد جاء في الوثيقة أنه سوف يتم إسناد تدريس حصص الأمازيعية إلى أستاذ متخصص. كما سيتم إعفاء مدرس اللغة العربية من تدرس العلوم ليتم ضمها إلى مادة اللغة العربية التي عادة ما يتولى مدرس الفرنسية تدرسها خلال كافة المستويات الابتدائية.