انتقد أساتذة التعاقد إقدام وزارة التربية الوطنية على برمجة جلسة حوار الأسبوع المقبل مع “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، بدل اليوم الجمعة 03 ماي، معتبرين أن وزارة أمزازي “تلعب بالنار”، عقب “تنصلها” من الاتفاق الذي تم الالتزام به بناء على الوساطة التي قادها حزب الاستقلال وعدد من الهيئات المدنية. عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، ربيع الكرعي، أوضح أن أغلب مديريات التعليم بربوع المملكة لم تف بالوعود التي قطعتها الوزارة الوصية على القطاع، نظير رفع الأساتذة إضرابهم والعودة للأقسام مع فتح باب الحوار لمناقشة الملف في شموليته، مشيرا إلى أن “الأساتذة التحقوا فعلا بأقسامهم بداية الأسبوع كما كان مقررا، غير أن بعضهم فوجئ بعدم صرف الأجور، وواجهوا مشكل البنية”. وأضاف المتحدث ضمن تصريح لموقع “الأول” أن “هناك خرق لكل المخرجات، باستثناء بعض الحالات التي تم حلها بتنسيق مع الهيئات التي دخلت على خط هذا الملف”، محملا الوزير سعيد أمزازي مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في حالة ما إذا ظلت هذه العراقيل. يقول الكرعي. في السياق ذاته، اجتاح هاشتاغ (فاصل ونواصل) أطلقه الأساتذة المتعاقدون موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، معتبرين أن عودتهم للأقسام تأتت تغليبا لمصلحة التلاميذ وأنهم على استعداد لمعاودة إشهار ورقة الشارع في وجه الحكومة قصد الاستجابة لمطالبهم التي يعد إسقاط مخطط التعاقد والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية إحدى أبرزها. وبعدما اتجه لقاء أطراف هذا الملف نحو التأجيل إلى غاية الجمعة المقبل، وصف الكرعي هذه الخطوة ب”المناورة”، مردفا: “نرجو من وزارة التعليم ألا تلعب بالنار فاللعب مع فئة المتعاقدين لن يجدي نفعا، وأي تلاعب من طرفها سيعيدنا إلى الشارع وإلى التصعيد عبر أشكال احتجاجية عديدة”.