في أول خروج إعلامي له، أكد عزيز الغالي الرئيس الجديد للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والذي خلف أحمد الهايج، بعد انتخابه من طرف المؤتمر الوطني الثاني عشر للجمعية، في حوار مع “الأول”، أن في مجال حقوق الإنسان ليست هناك ملفات “حارقة”، وأخرى غير حارقة، بل على المناضل الحقوقي أن يكون مصاباً بعمى الألوان لا يرى سوى الأبيض والأسود ولا يعمل بإنتقائية، وتحدث عن علاقة الجمعية بالدولة، ورد في الأخير على تصريحات أحمد شوقي بنيوب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان. يرى العديد من المتتبعين أن مهمتك لن تكون سهلة كرئيس للجمعية في ضل الظروف الذي تعيشها؟ إنني أستغرب فعلاً، عندما يتحدث البعض على أن الجمعية تعيش ظرفاً استثنائياً، لأن الحقيقة أن الدولة كانت دائما تمارس الحصار والتضييق على الجمعية منذ تأسيسها أواخر السبعينات، والإستثناء كان بضع سنوات قليلة اشتغلت فيها بأريحية، وأظن هذا التضييق والحصار سنعمل على مواجهته بالتضامن والوحدة والاستماتة في الدفاع عن حقوق الإنسان وعن الجمعية. هل ستعمل بصفتك رئيسا جديدا للجمعية على تحقيق “إنفراج” بين الجمعية والسلطات أم أن الوضع سيبقى كما هو عليه؟ نحن لسنا سبباً في عدم الانفراج حتى نسعى إليه، ما نطالب به دائماً هو تطبيق القانون الذي أنتجته الدولة نفسها، كما أننا لا نطلب أن نكون إستثناءً بل تطبيق القانون ولا شيء غيره. ما هو تعليقك على التصريحات الأخيرة التي خرج بها أحمد شوقي بنيوب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان خصوصاً في بعض القضايا التي يصفها البعض ب “الحارقة”؟ على العموم فإن تصريحاته كانت مجانبة للصواب، وسنرد عليها بالتفصيل عقب أول إجتماع للمكتب المركزي للجمعية، ومن جهة أخرى فإنه في مجال حقوق الإنسان ليست هناك ملفات “حارقة”، وأخرى غير حارقة، بل على المناضل الحقوقي أن يكون مصاباً بعمى الألوان لا يرى سوى الأبيض والأسود ولا يعمل بإنتقائية.