استبعد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني واالتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، خيار اللجوء إلى سنة بيضاء على خلفية الاحتقان الذي يسود قطاع التعليم بسبب خوض أساتذة التعاقد منذ أسابيع إضرابات عن العمل، مؤكدا أن “سنة بيضاء غير واردة نهائيا، فالوزارة أعطت أولوية لاستدراك الزمن المدرسي عبر عدد من المبادرات، وسنحرص على مرور الامتحانات الإشهادية في أحسن الظروف”. وأوضح وزير التربية الوطنية خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن “لجوء الوزارة إلى الأساتذة العرضيين وأساتذة القطاع الخاص والجمعيات و”الجماعات الإقليمية”، مكّن من تدارك التأخر الذي طرأ على المقررات الدراسية، ومن سد الخصاص الذي تسبب فيه إضراب الأساتذة المتعاقدين منذ قرابة سبعة أسابيع”، مشيرا إلى أنه “كان تجاوب كبير وانخراط فعلي لجميع الفئات، حيث تم خلال فترة العطلة البينية تقديم دعم تربوي مهم قصد استدراك الزمن المدرسي”. وأبرز أمزازي، أن “الحوار متواصل مع النقابات بمعية ممثلين عن أطر الأكاديميات، وتم التوصل إلى حلول مهمة تضمن عودة الأساتذة، بما فيها التخلي عن جميع الإجراءات الإدارية ضد الأساتذة واستمرار الحوار للوصول إلى نموذج يرضي الجميع”، وكشف أن “التحاق الأساتذة أطر الأكاديميات بالمدارس قد بدأ، ومنذ البارح إلى اليوم كان التحاق مهم”، داعيا باقي الأساتذة إلى الرجوع إلى الأقسام ورفع إضراباتهم عن العمل.