في خطوة متزامنة مع اليوم العالمي للكفاح من أجل حقوق النساء، أطلقت حركة "مالي" أسماء نساء على عدة أزقة "زنقات"، وسط العاصمة المغربية الرباط، بواسطة ملصقات خاصة. وحسب ما نشرته الحركة عبر صفحتها في موقع "فيسبوك"، فإن هذه الخطوة تأتي لأن التمييز على أساس الجنس "ظاهرة متفشية في المجتمعات ابتداءا من ساحات المدارس، وصولا إلى الساحات العمومية". وبخصوص هذه الخطوة، أوضحت الحركة أن "عملية تأنيث أسامي هذه الساحات يعتبر خطوة مهمة في مسار المساواة بين النساء والرجال"، مضيفة أنها قامت بتكريم هؤلاء النساء، من خلال إعادة تسمية بعض الشوارع بأسامي نساء رائدات كسعيدة المنبهي، ديهيا الكاهنة، فاطمة المرنيسي، تين هينان، زينب النفزاوية، السيدة الحرة، ثوريا الشاوي وحادة الغياثية (خربوشة). وأوضحت “الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية"، المعروفة اختصارا ب"مالي"، أنها أرادت من خلال هذا العمل "إعادة تمكين النساء والتنديد بعملية طمسهن من طرف النظام الباطرياركي (الأبوي)، وكذا إقصائهن من الأماكن العامة، من خلال ما تتعرض له من عنف وتحرش جنسي مما يؤإكد انعدام الأمان بالنسبة لهن في هاته الأماكن". وأطلقت الحركة على "زنقة مولاي إدريس" (مؤسس الدولة الإدريسية) تسمية "زنقة كنزة الأوربية" في إشارة إلى إحدى أميرات السلالة الإدريسية في القرن الثامن. كذلك، أطلقت الحركة على شارع باتريس لومومبا اسم ثورية الشاوي، أول ربان طائرة مغربية. وقررت "الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية" عدم تنفيذ تحركها في 8 مارس، لاعتبارها أن "يوما واحدا لا يكفي للنضال من أجل حقوق المرأة" في مواجهة ما تتعرض له النساء من عنف منزلي وتحرش في الشارع.