دعا عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أمس الجمعة، ببريسبان بشرق أسترليا، الأوساط العلمية الأسترالية إلى مواكبة التحول الرقمي للقطاع الفلاحي المغربي، وحث المهنيين المغاربة على الإستفادة من التجربة الأسترالية في هذا الميدان. وقال أخنوش، عقب لقاء تواصلي بجامعة التكنولوجيا بكيسلاند، “وجهت نداء لأوساط البحث والتنمية بجامعة كيسلاند لمواكبة التحول الرقمي للقطاع الفلاحي للمغرب في العشر سنوات المقبلة”. وفي هذا السياق، دعا الوزير أوساط البحث والتنمية في الجامعة، التي تعد من أفضل عشر جامعات أسترالية، ومن بين أحسن الجامعات في العالم، إلى القيام بزيارة الى المغرب للوقوف على الحاجيات وتحديد آليات التعاون. وأضاف الوزير أن أستراليا تتوفر على مقاولات ناجحة جدا، وجامعات متقدمة في مجال البحث والإبتكار، وفاعلين معترف بهم دوليا، مشيرا إلى أن القطاع الفلاحي المغربي مدعو الى الإستفادة من التجربة الأسترالية. من جهته، أعرب مدير الزراعات المدارية والمنتوجات العضوية بجامعة التكنولوجيا بكيسلاند، سغاديفان موندري، عن استعداد مركز الجامعة مواكبة الإنتقال الرقمي للقطاع القلاحي بالمغرب، مشيرا الى وجود تضافر للجهود في أعمال البحوث المنجزة في البلدين، اللذين يواجهان نفس التحديات، وخاصة ما يتعلق بالتصحر والجفاف ومسائل الصحة النباتية. وأبرز أن جهودا كبيرة بذلت من أجل جعل الزراعات أكثر قدرة على الصمود وعطاء غذائيا، داعيا إلى إقامة شراكات لإيجاد حلول لهذه التحديات المشتركة. وبدورها، أشارت مديرة اللجنة الأسترالية للتجارة والاستثمارات بولابة كيسلاند، جانيل كاسيي، الى أنه يوجد تآزر حقيقي بين الفاعلين الاقتصاديين الأستراليين ونظرائهم المغاربة، وأن البلدين بدءا تعاونا طويل الأمد. وتابعت أنه بالنظر الى موقعه الجغرافي بين إفريقيا وأوروبا، فإن المغرب يعتبر الشريك المثالي للولوج الى هذين السوقين المهمين، مشيرة إلى أنه توجد إمكانات حقيقية في العديد من الميادين وخاصة البحث والتنمية وتدبير التغير المناخي. ويندرج لقاء جامعة كيسلاند، الذي حضره ممثلو شركات التكنولوجيا الزراعية وفاعلون آخرون، في إطار زيارة وفد مغربي هام للبلد-القارة، والتي زار خلالها أمس الجمعة ببسبان، عاصمة ولاية كيسلاند، مجازر بلاك أنجوس وواجيو التابعة لشركة جوندي/ رونجيرس فاليري، ومنشئات التسمين التابعة لشركة مايدان. وكان أخنوش خلال هذه الزيارة مرفوقا بوفد يضم على الخصوص رئيس جامعة غرف التجارة، ورؤساء غرف الفلاحة والصيد البحري، ومهنيي القطاعيين، ومسؤولين بوزارة الفلاحة والصيد البحري.