بعد أسابيع من الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيله، خرج الرئيس السوداني عمر البشير، متحدثا عن تسليم السلطة في بلاده إلى الجيش. ونقلت وسائل إعلام محلية عن الرئيس السوداني، قوله أمس الثلاثاء: “إن بعض الخونة والمندسين سعوا لتخريب البلاد بدلا من بنائها وأنهم طالبوا باستلام الجيش للسلطة”. وتابع البشير أنه لا يمانع في ذلك لأن “الجيش لا يتحرك من فراغ او لدعم العملاء إنما يتحرك دعما للوطن”. وخلال حضوره التمرين الختامي لمهرجان الرماية العسكري العام 55 بالمعسكر التدريبي شمال شرق عطبرة، علق البشير على مذكرة الأحزاب ال22 التى تم تقديمها له، قائلا البشير: “إذا جاء واحد لابس كاكي والله ماعندنا مانع لأن الجيش لما يتحرك مايتحرك من فراغ ولدعم العملاء بل يتحرك للوطن وحماية للوطن وحماية للمكتسبات الوطن”. وكانت مجموعة من 22 حزبا قد رفعت مذكرة للرئيس البشير تدعوه لاتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة الوضع الحالي بينها تشكيل مجلس انتقالي يتولى أعمال السيادة كما امتدحت المذكرة خروج القوات المسلحة لحماية المنشآت العامة، حسب “سودان تربيون”. ودعت الأحزاب إلى أن يمتد ذلك لحماية التظاهرات السلمية المشروعة “ممن لا يتورعون في إراقة الدماء وقتل الأبرياء من المواطنين”. ويشهد السودان احتجاجات واسعة ضد الأوضاع السياسية، ومطالبات بتنحي الرئيس عمر البشير. وأسفرت مواجهات المتظاهرين مع قوات الأمن عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، حسب تصريحات مسؤولين محليين. ويعاني السودان أزمة اقتصادية منذ انفصال جنوب السودان في العام 2011، وفقدانه آبار نفط الواقعة في أراضي جنوب السودان، التي كانت تمثل المورد الرئيس لخزينة الدولة، وتراكمت الأزمات حتى وصلت إلى مطلع العام الحالي 2018، بعد عجز الحكومة في زيادة إنتاج صادراتها، مما تسبب في نقص حاد في النقد الأجنبي، لاستيراد