وصف عبد اللطيف وهبي النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة ب “سوبرمان”، وذلك إثر غياب هذا الأخير عن عرض ميزانية قطاعه داخل لجنة العدل بمجلس النواب، منتقدا فهمه لاستقلالية النيابة العامة، "لا يمكن أن نقبل بأن يفسر كل واحد الدستور على هواه". وأضاف وهبي، “أن المجلس الأعلى للحسابات والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي رغم نص القانون على استقلاليتهما إلا أن المجلسين يحضران لعرض ميزانيتهما، متسائلا لماذا لا يأتي رئيس النيابة العامة. واعتبر وهبي استقلالية النيابة العامة بأنها "كارثة"، حيث طرح السؤال "هل النيابة العامة سوق سوداء؟"، مضيفا أن "النيابة العامة تتصرف في أعراض الناس وأنفسهم وتريد التصرف في أموال دافعي الضرائب دون رقابة". وزاد وهبي قائلا، هناك خلل ما، لأن تقرير النيابة العامة يجب أن يرسله الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية وليس رئيس النيابة العامة، مضيفا أنه لا يجب اعتماد ميزانية السلطة القضائية كما تم اعتماد الساعة الإضافية. وأكد وهبي أنه قد يضطر إلى طلب تحكيم الملك محمد السادس في ما يتعلق بالخلاف بين السلطة القضائية والسلطة التشريعية، موضحا أن الملك محمد السادس ورئيس الحكومة يأتيان إلى البرلمان، مشددا على ضرورة حضور الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية. وبعد تزايد أصوات الرافضين لمناقشة عرض الحكومة لميزانية المجلس الأعلى للسلطة القضائية والنيابة العامة إلا بحضور مصطفى فارس رئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية ومحمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة، من بين أعضاء لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، تم تأجيل عرض الميزانية إلى تاريخ لاحق رغم المجهود الذي بذله محمد أوجار وزير العدل من أجل إقناع النواب بمناقشة الميزانية احتذاء بنموذج البلدان الفضلى والتي سبقتنا إلى الديمقراطية، مبررا ذلك بكون المغرب في مرحلة تأسيسية، خاصة بالنسبة لاستقلالية السلطة القضائية والنيابة العامة.