أكد عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، أن الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الدخول البرلماني الجديد، يعزز التوجهات التي أعلنها الملك خلال خطبه الأخيرة، “وذلك من أجل إعطاء دفعة جديدة لتنمية بلادنا، وتحديد الأولويات المتعلقة بالقطاعات الاجتماعية”. واعتبر أخنوش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن إعلان الملك عن إنشاء لجنة مكلفة بتجميع المساهمات والمقترحات التي سبق تقديمها أو التي ستأتي في المستقبل، والخاصة بنموذج تنموي جديد قادر على تلبية انتظارات مغرب ومغاربة اليوم، “لا يمكن إلا أن يسعدنا”، مضيفا “نحن فخورون داخل التجمع الوطني للأحرار بكوننا كنا من السباقين للتفاعل مع النداء الملكي عبر تقديم مساهمتنا المتمثلة في “مسار الثقة”. وفيما يتعلق بالقطاع الفلاحي، سجل أخنوش أنه تم الإعلان عن توجيهات مهمة من طرف الملك، ومنها بشكل خاص تلك المتعلقة بتشجيع خلق طبقة وسطى فلاحية كحلقة هامة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وعامل توازن. وثمن أخنوش الأهمية التي أولاها الخطاب الملكي للقطاع الفلاحي كخزان هام للفرص، موضحا أن الفلاحة المغربية قطعت، بنجاح، مسارا هاما أدى إلى تحسينات هيكلية في القطاع، وإلى إحداث دينامية مستدامة، وقد حان الوقت الآن لكي يصبح أيضا جزءا من الحل لعدة إشكاليات مثل البطالة. وذكر بأن “القطاع الفلاحي هو بالفعل مصدر مهم للشغل بما يناهز أربعة ملايين شخص، ولكن بفضل التوجيهات الجديدة والدفعة التي ستعطيها للقطاع، سنبذل جميع المجهودات الممكنة لكي نكون في مستوى التوجيهات، ولا شك لنا في قدرة القطاع على اتخاذ منعطف جديد والمضي قدما إلى الأمام”. وأعرب رئيس التجمع الوطني للأحرار عن القناعة بأن هذه المجهودات “يجب أن تستفيد منها فئة الشباب، الشباب المرتبطين بأرضهم والآخرين المهتمين بالقطاع، والذين يجب علينا تشجيعهم ودعمهم لجعل الفلاحة أكثر جاذبية بالنسبة لهم”.