على إثر اقتحام قوات الأمن وفرق مكافحة الشغب رحاب كلية العلوم بجامعة عبد الملك السعدي بتطوان، لإرغام الطلاب على اجتياز امتحانات الدورة الاستدراكية، وما نتج عنه من اعتقال للطلبة والطالبات، وحدوث إغماءات إصابات متفاوتة وسط بعضهم.. أصدر فرع تطوان للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بلاغا شديد اللهجة يدين ما وصفه ب "التطويق الأمني الرهيب المفروض على الكلية وإنزال قوات أمنية حتى داخلها". وأورد بلاغ جمعية الهايج أسماء لطلبة وطالبات تم اعتقالهم مثلما طالب بإطلاق سراحهم فورا. ونادى البيان عمادة كلية العلوم ورئاسة جامعة عبد الملك السعدي إلى سلك أسلوب التفاوض والحوار مع ممثلي الطلبة على أرضية ملفهم المطلبي المشروع خاصة، وأنه سبق لهم وأن دعوا إلى فتح حوار عبر بياناتهم وأشكالهم النضالية المشروعة. كما دعا بيان الجمعية إلى وقف أسلوب الضرب و المطاردات و الاعتقالات وندعو إلى سحب قوات الأمن من داخل ومن محيط الكلية و الكف عن استباحة حرمتها ، لأنها يجب أن تبقى مكانا لتلقي المعرفة والبحث العلمي و ليس مخفرا للشرطة. من جهتها حملت النقابة الوطنية للتعليم العالي، المكتب الجهوي فرع تطوان في بيان لها، مسؤولية ما يجري من أحداث دامية بكلية العلوم بتطوان إلى رئاسة جامعة عبد المالك السعدي، مؤكدة أن "غياب رئاسة الجامعة في تدبير الأزمة التي تعيشها كلية العلوم ، يدفع المكتب الجهوي إلى تحميل الرئاسة المسؤولية الكاملة في هذا الاحتقان وذلك بسد كل قنوات الحوار و اللجوء إلى حلول أمنية غير مجدية".