كشف مصدر حقوقي ل”الأول” أن عامل المنطقة استدعى عائلة السيدة التي توفيت على أثر تدخل القوات العمومية لتفريق مظاهرة للجماعة السلالية أيت مرول بمنطقة سيدي المخفي نواحي أزرو، بغرض “احتواء حالة الاحتقان” التي خلفتها الحادثة، فيما يواصل أفراد قبيلتها الاعتصام أمام مستشفى 20 غشت بأزرو حيث تتواجد جثة السيدة، مطالبين بتشريحها ومحاسبة من تسببوا في موتها، بالإضافة إلى الإستجابة إلى مطالبهم التي خرجوا من أجلها للتظاهر. وتابع ذات المصدر، أن “هناك روايتان متضاربتان حول وفاة السيدة التي تدعى فضيلة.م، ويبلغ عمرها 38 سنة، الأولىوهي رواية العائلة، أن أحد عناصر القوات العمومية قام بخنقها بواسطة العلم الوطني الذي كانت تحمله، وهذا ما يروجه مقربون من عائلتها، فيما الرواية الثانية وهي الرواية الرسمية، أن السيدة أصيبت بأزمة قلبية أثناء تفريق المظاهرة، وأن عناصر القوات العمومية لم يكن لها دخل في وفاتها”. من جهة أخرى فإن السيدة فضيلة هي إحدى النساء التي تعملن في الفلاحة بشكل موسمي، والتي لم يمر على زواجها سوى 15 يوماً، تنتمي إلى قبيلة الجماعة السلالية أيت مرول، والتي كانت السلطات قد نزعت منهم أراضيهم، بمنطقة أضاوش، بهدف بناء استثمارات عليها، حيث تم تعويضهم بأراضي تقع نواحي مكناس، وهو الأمر الذي تم الإتفاق عليه، لكن السلطات عادت قبل سنتين لتسيج هذه الأراضي ومنعهم من إستغلالها أو التصرف فيها، وهو الأمر الذي جعل الجماعة السلالية تسطر برنامجا احتجاجيا للمطالبة بحقوقها.