بعد الضغوطات الكبيرة التي مارسها محمد بنعبد القادر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف باصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على ادريس لشكر الكاتب الأول للحزب، عبر اتهامه “ضمنيا” بأنه كان وراء تسريب مداخلته في اجتماع المكتب السياسي، التي اتهم فيها المغاربة بإنفاق 300 درهم يوميا فقط على “البيرة ومارلبورو”، ويرفضون أداء رسوم التسجيل في المدارس العمومية، لموقع “الأول”. كما زاد من ضغوطاته عبر التعبير عن غضبه عن طريق “التمرد” على حضور الملتقى الوطني الثالث للقطاع الطلابي الاتحادي، حيث كان مبرمجا أن يقدم مداخلة ضمن الملتقى تحت عنوان “الجامعة المغربية بين العنف والتأطير السياسي”، لكنه غاب في آخر لحظة، دون أي عذر مقبول. وزيادة في الضغط، خرج دون أن يكشف وجهه، في أحد المنابر التي منحته صفحاتها “في إطار مهمة كاري حنكو التي تعود عليها مسؤولو هذا المنبر الجدد”، يسبّ موقع “الأول” ويتهمه بأنه نشر “.. كلام ملفق تلفيقا كاملا نسب لمحمد بنعبد القادر بغاية الإساءة إليه..”. واعتبر مسؤولو الجريدة الجدد أن “وقع الاشاعة والأخبار الكاذبة وصل حدا لا يطاق”، رغم أن حادث نقل تصريح كاذب لنبيل بنعبد الله، “ما زال ما نشف دمو”. وقد أسفرت ضغوطاته، عن خضوع لشكر لرغبته في تبييض صفحته، وإنكار ما تفوه به من كلام داخل اجتماع المكتب السياسي، حيث أصدر المكتب السياسي، للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، اثر إجتماعه يومي الأحد والإثنين، 8 و 9 شتنبر 2018، بيانا “عبّرَ من خلاله أعضاء المكتب السياسي، عن استغرابهم، من الحملة التي استهدفت الأخ محمد بن عبد القادر، حيث نشرت بعض الوسائط تصريحات مزيفة، لا علاقة لها بما دار في اجتماعات المكتب السياسي، خاصة ما يتعلق بالدفاع عن مجانية التعليم، التي هي موضوع إجماع من طرف كل أعضائه. وذكر أعضاء المكتب السياسي، بأنها ليست المرّة الأولى التي يتعرض فيها الحزب وقياداته، لترويج الإشاعات، ونشر أخبار لا تعتمد على مصادر مضبوطة. و لمواجهة هذا الوضع، فإن الحزب سيتصدى بكل الوسائل السياسية والإعلامية والقانونية القضائية، لحملات التشهير والتشويه التي يتعرض لها”.
