علم موقع “الأول” من مصادر جد مطلعة، أن اجتماع المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي انعقد أمس الاثنين، شهد تدخلا غريبا من الوزير الاتحادي محمد بنعبد القادر المكلف بإصلاح الإدارة العمومية، أثناء طرح -بشكل عارض- ضرورة دفاع الاتحاد الاشتراكي على مجانية التعليم، باعتباره حزبا اشتراكيا ويحمل واجب الدفاع على القوات الشعبية، حسب تدخلات بعض الأعضاء. حيث انبرى الوزير بنعبدالقادر بشكل مفاجئ، للدفاع عن ضرورة دفع رسوم التعليم، حيث قال بالحرف – حسب مصادر مطلعة – أنه لم يعد هناك في العالم بلد يقدم تعليما مجانيا، وأن جميع المرتفقين (اعتبر المدرسة مرفقا عموميا والتلاميذ وأوليائهم مرتفقين)، يجب أن يدفعوا مقابل الخدمات التي يحصلون عليها. وأضاف بنعبد القادر أن المواطن الذي كان يدفع 50 درهما كرسوم للتسجيل في السنوات الماضية، مستعد اليوم أن يدفع 300 درهم كرسوم، معللا ذلك بالقول أن 300 درهم كيحطوها يوميا غير في البيرة ومارلبورو، مما أدى إلى غضب واحتجاج عدد من أعضاء المكتب السياسي، وهو الأمر الذي دفع ادريس لشكر الكاتب الأول للحزب الذي كان يرأس الاجتماع أن يتدخل ويطلب منه إغلاق الموضوع لأنه ليس مطروحا في جدول الأعمال.