قام وفد عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية برئاسة الكاتب الأول ادريس لشكر الأربعاء، بزيارة عمل لمدريد عقد خلالها اجتماعا مع مسؤولين من الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (الحاكم ). وضم الوفد المغربي محمد بنعبد القادر، عضو المكتب السياسي والوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية ورقية الدرهم عضو المكتب السياسي وكاتبة الدولة مكلفة بالتجارة الخارجية. واجتمع أعضاء وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مع رئيسة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني كرستينا ناربونا، بحضور الأمين المكلف بالعلاقات الدولية للحزب هيكتور غوميز والأمينة التنفيذية للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني المكلفة بقطاع الصيد البحري ماريا لويزا فانيكا لوبيز. ويندرج هذا الاجتماع، الذي جرى بحضور سفيرة المغرب في إسبانيا كريمة بنيعيش، في إطار علاقات التعاون الممتازة بين الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني على الصعيد الثنائي وفي إطار هيئات دولية من قبيل الأممية الاشتراكية والتحالف التقدمي . وشكل اللقاء مناسبة لبحث السبل الكفيلة بتعزيز هذا التعاون خدمة لمصالح المغرب وإسبانيا وعلاقتهما الثنائية، التي تميزت خلال السنوات الأخيرة بتطور هام على مختلف المستويات. وأبرز الطرفان، في هذا السياق، أهمية مأسسة العلاقات بين الحزبين لتشمل المنظمات الشبابية وتلك التي تضم النساء وأيضا تبادل التجارب من أجل مواجهة التحديات المشتركة. كما تطرقا إلى التحديات وآفاق العلاقات المغربية- الإسبانية وتلك التي تجمع المملكة بالاتحاد الأوروبي. وتم بهذا الخصوص، إبراز الوضع المتقدم للمغرب وشراكته المتميزة مع الاتحاد الأوروبي، وأيضا الدور الهام الذي يمكن أن تضطلع به إسبانيا في تعزيز هذه العلاقات. وأبرز المسؤولون في الحزب الاشتراكي الإسباني الأهمية التي توليها الحكومة الإسبانية الجديدة للمغرب كبلد يحظى بالأولوية على مستوى السياسة الخارجية . وعقد محمد بنعبد القادر ورقية الدرهم، في إطار هذه الزيارة، اجتماعا مع الوزير الإسباني للفلاحة والصيد البحري والتغذية لويس بلاناس بوشاد، تمحور حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.