أعلنت وزارة الصحة الإسبانية الأربعاء أن نحو 10 آلاف مهاجر قاصر يتواجدون على الأراضي الاسبانية بدون ذويهم، وانها خصصت 40 مليون أورو للمناطق التي تبدي استعدادا لاستقبالهم. واتخذت الحكومة الاشتراكية الجديدة التي تتولى السلطة منذ ثلاثة أشهر هذه “المبادرة الاستثنائية” في الوقت الذي تواجه فيه البلاد “ارتفاعا في عدد الوافدين” من المهاجرين في الأشهر الأخيرة، وفق بيان للوزارة. والأربعاء صباحا وصل 49 قاصرا من شمال أفريقيا إلى شاطىء مدينة طريفة الجنوبية على متن قوارب متهالكة، وفق مكتب ممثل الحكومة المركزية في منطقة الأندلس. ولفتت الوزارة إلى أن الحكومة خصصت “ميزانية من 40 مليون أورو (لتوزيعها) بين المناطق لاستقبال الأجانب القصر غير المصحوبين”. وقالت وزيرة الصحة كارمن مونتون أن هناك 10 آلاف مهاجر قاصر حاليا في اسبانيا. ويأتي معظم هؤلاء الأطفال والمراهقين من المغرب، وهم يوضعون تحت حماية المناطق أو المدن التي يصلون اليها، وخصوصا منطقة الأندلس الجنوبية وسبتة ومليلية المحتلتين. وتسعى الحكومة لتحفيز المناطق الأخرى لاستقبال البعض منهم. وبموجب القانون الإسباني لا يمكن إرسال القصر الى بلدانهم، ويتم منحهم الجنسية الإسبانية عند بلوغهم سن 18 عاما إذا كانوا في مركز استقبال لمدة لا تقل عن عامين. لكن مع ذلك كانت هناك انتقادات للطريقة التي تتعامل فيها إسبانيا مع المهاجرين القاصرين، خصوصا في مليلية حيث ينام كثيرون منهم في الشوارع بانتظار انتقالهم عن طريق التهريب في القوارب إلى الأراضي الأوروبية. وفي سبتةالمحتلة قال الناطق باسم الحكومة المحلية جاكوب هاشويل مؤخرا أنه يجب إعادة القاصرين إلى المغرب، معتبرا “أن وجودهم بصحبة عائلاتهم أفضل”.