اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد، بأن نجله اجتمع مع مجموعة من الروس في برج ترامب بمدينة نيويورك خلال الحملة الانتخابية بهدف التداول في المعلومات الخاصة بمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. و بهذا التصريح الذي نشرته العديد من وسائل الإعلام الدولية، يكون الرئيس ترامب قد غير جذريا من أقواله و التي كان ينفي على أساسها حقيقة ذلك الاجتماع معتبرا إياه مجرد صيد للساحرات، لدرجة أنه قال عدة مرات، أن الغرض منه هو مناقشة موضوع تبني أطفال روسيين من قبل عائلات أمريكية. لكن مع تطور التحقيقات و ظهور أدلة جديدة، لجأ الرئيس ترامب للاعتراف على حسابه في تويتر، بان اللقاء بين نجله و الروس كان موضوعه الرئيسي هو هيلاري كلينتون. و من المعلوم أن القاضي الأمريكي الخاص "روبيرت ميللر" الذي يحقق فيما بات يسمى في أدبيات الإعلام الأمريكي بروسيا غيت، يركز تحقيقه حول أعضاء في الحملة الانتخابية للمرشح ترامب آنذاك، الذين نسقوا مع الروس للتأثير في نتائج الانتخابات لفائدته، إذ أن جزء من البحث القضائي يجري تركيزه أساسا لمعرفة من هم المساعدون في الحملة الانتخابية الذين اجتمعوا رفقة نجل ترامب مع الروس ببرج ترامب يوم 9 يونيو 2016 للتداول في المعلومات الخاصة بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.