في مفاجأة غير متوقعة، قال نزار بركة الامين العام لحزب الاستقلال، أن حزبه مستعد لأي نوع من أنواع المكاشفة والنقد الذاتي في أفق المصالحة مع الساكنة حول حقيقة ما حصل خلال سنتي 1958 و1959 بمنطقة الريف، مع تصحيح العديد من المغالطات والافتراءات كذلك التي ألصقت بالحزب وحول مسؤوليته فيما وقع. وأضاف بركة، مساء أمس الجمعة 6 يوليوز خلال لقائه مع مناضلات ومناضلي الحزب بالحسيمة، أن "الحزب مستعد تمام الاستعداد أيضا لتقديم الاعتذار للمواطنين بهذه المنطقة، إذا ما ثبت فعلا تورط بعض أعضائه في ما حصل من مآسي، مشددا على ضرورة التطلع نحو المستقبل وعدم البقاء رهائن للماضي. كما أشار إلى أن حزب الاستقلال ظل وما يزال يفتخر بالمساهمات الجليلة لأبناء الريف في استقلال الوطن، وكان دائما وما يزال يخلد سنويا ذكرى معركة أنوال. وأشار الامين العام لحزب علال الفاسي، إلى أن ورش جبر الضرر الجماعي بالحسيمة لم يكتمل والمشاريع التي تمت برمجتها لهذه الغاية كانت محدودة ولم تنجح، خاصة في جانبها التنموي. وأبرز أن مخطط منارة المتوسط الذي يرعاه الملك هو جواب قوي من أجل تدارك هذا التعثر في تحقيق المصالحة الكاملة وجبر الضرر الجماعي. وبموازاة ذلك، ينبغي الاشتغال على الجانب الرمزي والثقافي في حفظ وتثمين ذاكرة المنطقة وخصوصيتها في إطار الهوية الوطنية الموحدة والمتميزة بتنوع مكوناتها.