أعلن رئيس الوزراء الأرميني سيرج سركسيان عن استقالته من منصبه بعد تصاعد الاحتجاجات المطالبة بتنحيته، كما انضم المئات من ضباط الجيش الأرميني المرتديين للباسهم العسكري للمتظاهرين بالعاصمة يريفيان بعد أحد عشر يوما من الاحتجاج. وحسب تقارير إعلامية، فقد أصدر رئيس الوزراء سركسيان بيانا يعلن فيه عن عزمه الاستقالة من منصبه نزولا عند رغبة المتظاهرين، الذين يطالبونه بالاستقالة من منصبه، حيث يتهمونه بالتشبث بالسلطة بعد تعيينه رئيسا للوزراء الشهر الجاري في أعقاب عشر سنوات أمضاها رئيسا للبلاد. وخرج عشرات الآلاف من المعارضين بمسيرة وسط العاصمة يريفيان، ويتهم المعارضون سركسيان بحكم البلاد التي يقطنها نحو ثلاثة ملايين نسمة لفترة طويلة للغاية والتقرب الشديد من روسيا التي تملك قواعد عسكرية داخل أرمينيا وكذلك بعدم بذل جهود تذكر لاستئصال الفساد. وكان الرئيس الأرميني، أرمين سركيسيان، قد أعرب عن أمله في بناء جسور الحوار مع المحتجين في البلاد، بعد لقائه، مساء أول أمس السبت، زعيم المعارضة النائب نيقول باشينيان، في ساحة وسط العاصمة يريفان، لكن الاحتجاجات التي استمرت 11 يوما كانت كافية كي يعلن رئيس الوزراء استقالته. وقال سركيسيان الذي عُين رئيسا للوزراء مؤخرا بعد عشرة أعوام على رأس الدولة، إن رئيس الحركة الاحتجاجية النائب "نيكول باشينيان كان على حق. وأنا، كنت مخطئا".