عكس العهد الذي كان فيه حميد شباط أمينا عاما لحزب الاستقلال، يمر المجلس الوطني للحزب المنعقد في هذه الاثناء بشكل بارد، وتدخلات يغلب عليها طابع الإنشاء ولغة الخشب، باستثناء بعض التدخلات لمحسوبين على تيار شباط، الذين تساءلوا عن سبب إعلان الإصطفاف في المعارضة في هذا الوقت بالضبط، وهل هناك غشارات معينة من جهات ما، كما عبروا عن غضبهم من موجة الطرد في صفوف عدد من القياديين، التي تعرفها نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال. يذكر أن عملية التصويت على رئيس المجلس الوطني للحزب، ستنطلق مباشرة بعد انتهاء التدخلات، حيث انحصر السباق على المنصب بين رحال المكاوي المدعوم من طرف حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح، ونور الدين مضيان المدعوم من طرف برلمانيي الحزب، بعد انسحب المرشحون الآخرون المتمثلون في كل من كريم غلاب، نعيمة الرباع وياسمينة بادو، بعد العشاء الذي نظمه نزار بركة الأمين العام للحزب، (وكان الأول سباقا لنشر الخبر)، اثر فشل اجتماع اللجنة التنفيذية، الذي انعقد أمس بمقر الحزب، في إقناع المرشحين بالتوافق لصالح مرشح واحد.