اتهم أسامة التلفاني، عضو اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي سابقا، شبيبة حزبه بالانشغال ب"مقارعة كؤوس الجعة و النبيذ" والتوافق مع شبيبة البوليساريو، خلال مشاركتها في أشغال مؤتمر "الاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية" (اليوزي) ما بين 25 و29 المنصرم بالعاصمة الألبانية تيرانا. وأضاف التلفاني، في تدوينة على الفايسبوك، أن "الأدهى هو توافق الشبيبة الاتحادية بحضور عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي سفيان خيرات مع شبيبة البوليساريو، هذه المنظمة التي ما فتئنا ننعت كل من يواليها بالارتزاق، ولطالما اعتبر المغاربة جميعا قضية الصحراء قضيتنا الوطنية الأولى". مضيفا بأن "أحد أعضاء الوفد المغربي برر هذا الموقف المفاجئ بأنه يأتي في إطار التوافق من أجل ضمان مقعد للقطاع الطلابي الاتحادي في المنظمة الدولية، لكن القطاع الطلابي الاتحادي ليس تنظيما بل مجرد قطاع للشبيبة الاتحادية". ووصف عضو اللجنة الإدارية السابق تبرير الشبيبة الاتحادية تصويتها على شبيبة البوليساريو خلال مؤتمر اليوزي بأنه "موقف مخزي" مكذبا ما كتبته القيادية اتحادية حنان رحاب على صفحتها بالفايس بوك عن وجود علاقة قديمة بين الشبيبة الاتحادية وشبيبة البوليساريو، وكون أن شبيبة البوليساريو هي التي وافقت على دخول الشبيبة الاتحادية، في 1995، إلى اليوزي، وقال: "ثم برروا موقفهم المخزي بأن شبيبة البوليساريو وافقت على عضوية الشبيبة الاتحادية سنة 1995 وهذه فرية كبرى ففي 1995 حصلت الشبيبة الاتحادية على العضوية بعد تدخل الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي فحصلت الشبيبة الاتحادية على العضوية كملاحظ لمدة سنتين ثم أصبحت عضوا كامل العضوية بعد ذلك". ولم يتوقف التلفاني عند هذا الحد بل ربط تصويت "الاتحاديين" على "الانفصاليين" بالتوافق السياسي الحاصل مؤخرا بين قيادة حزبه وقيادة "البام"، حيث قال: "يبقى الطرح الأقرب للصواب هو أن ذلك التوافق كان من أجل ضمان عضوية شبيبة حزب البام في المنظمة الشبابية العالمية باعتبار القانون الداخلي لليوزي يشترط موافقة المنظمات الموجودة إقليميا من أجل انضمام تنظيم جديد". وأضاف التلفاني: إن صح هذا فيجب باعتباره خيانة للقضية الوطنية واعترافا ضمنيا بكيان وهمي.. وسيحرج المغرب لأن الأحزاب الموجودة في اليوزي تعرف نشأة البام".