رسمت باحثة أميركية خطاً فاصلاً بين الحب الجارف، الذي يتميز بالعاطفة الجياشة والانجذاب الجنسي نحو الآخر والرغبة بامتلاكه، والحب الرومانسي الذي يجعل المرء يشعر بمنتهى السعادة والنشوة والرغبة بالبقاء مع الحبيب طول الوقت وغفران أخطائه مهما كانت كبيرة ما يفسر المثل الشائع أن "الحب أعمى". وقالت الباحثة بيانكا أسيفيدو، التي عملت في السابق في جامعة ستوني بروك وحالياً تدرس في جامعة كاليفورنيا بمنطقة سانتا باربرا، إن الحب الرومانسي ليس تماماً كالحب الجارف الآخر الذي يتميز برغبة المرء في امتلاك الحبيب. وعرفت الحب الرومانسي على أنه ذلك الذي يجعل المرأة أو الرجل يرتبطان ببعضهما البعض بشكل وثيق ويكون لديهما "كيمياء جنسية" واحدة، مشيرة إلى أنه في حين أن حب امتلاك المرء للآخر يتميز بالقلق وغالباً ما يكون قصيراً فإن الحب الرومانسي قد يستمر مدى الحياة. وحللت أسيفيدو وباحث آخر هو أرثور أرون معلومات عن العشاق وردت في 25 دراسة شملت 6070 شخصاً كانت لبعضهم علاقات غرامية قصيرة وللبعض الآخر علاقات طويلة. وقالت أسيفيدو إن الشعور بأن هناك "شخص يدعمك" يقوي العلاقة بينك وبينه ويؤسس لقيام علاقة رومانسية معه في ما بعد. وعرّف الباحثان العلاقة الرومانسية على أنها تلك التي تجمع الرجل والمرأة في زواج لمدة 10 أعوام أو أكثر. وبحسب الدراسة، التي نشرت في مجلة "مراجعة علم النفس العام"، فإن الذين يعيشون قصة غرام رومانسية يشعرون بالطمأنينة والسعادة والرضى أكثر من نظرائهم الذين يشعر الواحد فيهم برغبة احتفاظ الواحد بالآخر مدفوعاً بهوس أو بنزعة تملك الحبيب، مضيفة في حين أن علاقة الرومانسيين قد تبقى لبقية الحياة فإن العلاقة الأخرى قد تكون قصيرة المدى.