داخل جدران هذه المصحة الشاسعة احسست بالهوان ، شعرت باليتم وباني غريب ، وحيد في هذا العالم مختبئ عن كل الناس ، أحسست وانا اتجول بعيني الدامعتين من وراء النافذة بحرقة الفراق ، بشيء من الشفقة على نفسي وبان الموت قريب منا كثيرا ويوجد خلف الباب ، وبان مايجمعه الانسان ويراكمه ويتصارع ويتخاصم من اجله لن يساوي لحظة عافية واحدة ولن يرمم جرحا بسيطا قد يصيب جزءا من الذات … داخل اقبية هذه المستشفى الذي تكسر سكونه الرهيب وشوشات عصافير اتخذت اشجاره الباسقة اعشاشا لها افتقدت حريتي ، افتقدت اغلى ما يملك الانسان ، شعرت باني اعيش داخل قفص ، وان الطيور رغم ما قد توفره لها هذه الاقفاص من اسلاك حريرية والوان بنفسجية وخيوط مزركشة وقمح وماء و" زوان " الا ان عشقها للطيران والتحليق بعيدا في اجواز الفضاء لن يوازيه اي شيء .. يتبع ….