م.بوزغران/عالم اليوم الدولية ودعت أنجيلا ميركل منصبها يوم أمس باحترام تام و من غير ضجبج اعلامي … انتخبها الألمان لقيادتهم بشكل ديمقراطي،قادت 80 مليون الماني لمدة 18 سنة بكفاءة ومهارة وتفاني واخلاص. لم يسجل ضدها خلال هذه الفترة اي تجاوزات او انتهاكات احبت ألمانيا وخدمت الشعب بأمانة وصمدت في وجه كل التحديات و الهزات . لم تكلف احد اقاربها امين سر و لم تدعى يوما انها المجد و لا أنها صانعة الأمجاد لم تخرج لها المليونيات ولم يهتف بحياتها احد و لم تتلق المواثيق و المبايعات ولم تحارب من سبقوها او تقود حربا خاوية لارضاء غرور زائف، لم تحلل دماء ابناء جلدتها ولم تتفوه بهراء أن المانيا كعكة و لم تدور في ازقة برلين تصافح و تلتقط الصور ارضاء للرغبات الامارة بالسوء و خب التملك و السيطرة على البسطاء بل جسدت رمز المسؤولية و التضحية و البساطة المعهودة …. بالامس تركت ميركل منصب رئاسة الحزب وسلمته لمن بعدها … واقتصاد المانيا من اقوى اقتصاديات العالم في زمن انهارت فيه اقتصادات دول كبرى الا انها تركت الشعب الالماني في أفضل حال ماديا و معنويا … رصفق لرحيلها الشعب الالماتي بعفوية لمدة وجيزة متواصلة من تصفيق حار متواصل دون شعور ومن غير بطانة ولا كاميرات اعلاميين او متلونين او متسلقين …. لا مديح ولانفاق وتمثيل و تطبيل و لم يهتف احد تو محاباة من اجل ريع ولا ريع في عهد ميركل التي قوت المانيا وشعبها امام هول الازمات العاتية و رياح التغيير العاتية ،ميركل ولا احد ،و لم تتفوه من فوق منصة المزايدات السياسية البالية بأية كلمة بانه لم تقل يوما لا خوف على المانيا مادامت ميركل هي من تقود ألمانيا ومن خلفها حكومة قوية متماسكة ، بل غادرت في صمت و اشتغلت في صمت وخلفت وراءها بشكل ديمقراطي من يخطو نفس الخطوات ، كي تكون المانيا قوية دائما بساستها و ديمقراطيتها الحكيمة لترسل للعالم كله ان المانيا قوة اقتصادية ضاربة في العمق برجالها و تسائها لتفتخ الباب على مصراعيه لأنغريت كرامب كارينباور ، لتأخد المفتاح لتخلفها كقائدة جديدة لحزب الاتحاد الديمقراطي.