أغفلت القوائم التي يتم إعدادها بمؤسسات التربية الوطنية لأسماء المرشحين للتطعيم بلقاح "سينوفارم" في إطار الحملة الوطنية للحد من إصابات فيروس سارس كوف-19، أسماء أعضاء المكاتب المسيرة لجمعيات امهات واباء واولياء التلامذة. وضمت هذه القوائم التي شرع مسؤولو هذه المؤسسات في تسليمها للسلطات المحلية، أسماء الأطر الإدارية والتربوية العاملة في مختلف المصالح والمدارس والثانويات دون بقية الفاعلين في المنظومة التربوية الذين من شأن إغفال إدراجهم في قوائم الترشيح للتلقيح ضد كورونا ان يحد من الأهداف المرجوة لمحاصرة الوباء في المؤسسات التعليمية. ويعتبر الشركاء الخارجيون للمؤسسة التعليمية من ضمن هؤلاء الفاعلين الذين لا يكاد يمر يوم بل ساعة من الزمن المدرسي لا يتواصلون فيه مع الإدارة التربوية أو مع المدرسين لاسيما أعضاء مكاتب جمعيات أمهات وآباء واولياء التلامذة في إطار المهام المنوطة بهم. وحري بالتمثيليات الجهوية والوطنية لجمعيات أمهات وآباء واولياء التلامذة الحرص من مبدإ التعبئة الواجبة للانخراط بمسؤولية وحماس لإنجاح حملة التلقيح الوطنية، على الدفاع عن حق ممثلي أولياء الأمور المسؤولين في المكاتب المسيرة لتنظيماتها بالمؤسسات التعليمية في التسجيل للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 على غرار باقي عناصر الجبهة الأمامية. كما تدعو الضرورة والالتزام الوطني تعبئة أولياء الأمور من جهتهم ومن خلال جمعياتهم الى دعم حملة التلقيح التي ستتواصل على مدى أسابيع من موعد انطلاقها، بالتحسيس والتوعية والمساعدة في التأطير والتنطيم وفق الخطة الموضوعة وبتنسيق كامل وتعاون منضبط مع السلطات المسؤولة. وبانتظار الإعلان الرسمي عن بدء التلقيح المعتمد، وجبت التوعية بأهمية اللقاح في محاصرة الوباء والحد من مضاعفاته والتحسيس بضرورة الانخراط الجماعي في الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا وتبديد المخاوف التي لا مبرر لها غير ما تبثه بعض وسائط التواصل الاجتماعي من تضليل. وحتى تتخطى بلادنا الأزمة الصحية التي عصفت بدول أكثر تقدما فإن ممثلي أولياء التلامذة مدعوون الى جانب مسؤولي التعليم ولعاملين في قطاع التربية الوطنية إلى جانب الواقفين في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس سارس كوف-19 إلى تكثيف الجهود والعمل يدا في يد لربح رهان الصحة للجميع.