ادريس زياد/عالم اليوم الدولية طيلة عقود وحكام الجزائر يرفضون تهمة تمويل ودعم واحتضان جبهة البوليساريو مدعين أنهم ليسوا طرفاً في النزاع، فتأتي الأحداث الأليمة لتفضح ادعاءاتهم وتكشف افتراءاتهم، فكيف سيقنعون العالم بأنهم ليسوا وراء ما تقوم به العصابات الإرهابية للبوليساريو بغلق المعبر الحدودي الدولي بالگرگرات والتضييق على عناصر المينورسو التابعة للأمم المتحدة، وقبل أيام قليلة قام الإرهابيون بحرق عدد من الأشخاص المحتجزين في مخيمات تندوف كانوا يخططون للهروب إلى وطنهم المغرب، حيث قاموا برميهم في خندق من النار وهم أحياء على الطريقة الداعشية، كل هذه المناورات هي سياسات العسكر الإلهائية المفتعلة الرعناء التي ينهجها *كابرنات الجزائر* والتي من شأنها تجويع شعب الجزائر الطيب الذي تقوده عصابة فاسدة… بعد عشرين يوماً على إغلاق معبر الگرگرات من طرف عصابة البوليساريو وانتهاك قرارات مجلس الأمن، وتجاهل دعوات المنتظم الدولي الذي يدعو إلى وقف هذه الأعمال التي تقوض فرص السلام بالمنطقة العازلة، ومع امثتال المغرب لكل بنود اتفاق شتنبر 1991 لوقف إطلاق النار، والإستفزازات المتكررة لعصابة البوليساريو، لم يبقى أمام المغرب خيار سوى بناء جدار أمني لإعادة الحركة التجارية وحركة المرور لتجنب أي اشتباك بين المدنيين العابرين لمعبر الگرگرات والإنفصاليين، وبعد ضبط النفس لهذه المدة، أفادت مصادر اليوم أن الجيش المغربي وضع حداً بصفة نهائية لهذه الأعمال الإجرامية التي من شأنها البلطجة وزعزعة اسقرار المنطقة العازلة والجنوب الشرقي للمملكة المغربية، بعدما أقام حزاماً أمنياً يؤمن التنقلات من وإلى موريتانيا عبر معبر الگرگرات وأجبر عصابات المرتزقة على الهروب داخل التراب الموريتاني وجعلها ترقص رقصة الموت الأخيرة.