هناك مشاكل بالجملة يعاني منها الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة أبرزها الخلل الأخلاقي في التعامل معهم ومع قضاياهم واحتياجاتهم، هذا الخلل يجعل الكل يتغول عليهم، خلل يسمح للناس بازدراء حقوقهم، خلل يجعل المؤسسات تتلكأ في تنفيذ القانون دون أي خوف من رادع أخلاقي أو قانوني، خلل يدفع مؤسسات لسد الباب في وجوه أشخاص من ذوي الإعاقة، خلل يجعل الجماعات لا تعمل ممرات خاصة إلا على مزاجها أو في الأماكن الغلط وبطريقة غلط، مثلاً أمام المقاهي والمطاعم لا ينظرون للأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة، فأكثر الأماكن الضرورية في حاجة إلى ممرات، وحتى إن وجدت الممرات فهم لا يتعاملون مع حاجات الأشخاص ذوي الإعاقة ولا مع مشاكلهم، لأن هناك خلل أخلاقي عام يجعل المجتمع ساكت على التغول على كل من هو ضعيف… نحن شعب حݣّار، لذلك لا أتوقع أن يتحسن حالنا، بل نسير نحو التدمير الذاتي للمجتمع، كل مجتمع يعيش دون منظومة قيم وأخلاق سوف يدمر نفسه ذاتياً، دون الحاجة لعدو، لقد تآكلت منظومة القيم والأخلاق وصرنا نرى الظلم ونقف نتفرج عليه أو نشارك فيه، تغلبت علينا النزعة الأنانية وحب الذات وتفضيل المصلحة الشخصية على كل شي، وأصبحت تسمع نداء الفردية والأنانية بشكل علني، والأنانية أمّ كل شر ولا حول ولا قوة إلا بالله، لم يعد للقول أي فائدة، سندمر بعضنا لحجج واهية ونظلم بعضنا وتزيد فرقتنا ونسرق بعضنا ونصفق للفاسد والباطل، هذا ليس توقعاً بل هو واقع وهذه نتيجة طبيعية.