الشباب الذين يتجولون في الشوارع غالباً، تجد أن معظمهم لا يستطيع التحدث بدون مصطلحات قذرة بين الفينة والأخرى إذا أراد التعبير عن إحساس قوي بغض النظر عن محتواه، مضحك، مفاجيء، غاضب وغيره، تجده يستخدم مصطلحات مشينة ليشعر أنه أوصل إحساسه للآخر باستعلاء يكتنز التخويف و الترهيب لماذا لا يكتف بالمصطلحات الغير الخادشة للحياء؟ تعويد النفس على التعرض المتكرر لهذه المصطلحات يضعف من شدة نفورها، أي يقل خجلها، لذلك يسهل على اللسان النطق بها، ثم هي بدورها تصبح ضعيفة للتعبير وينتقل الشخص لمصطلحات أشد قذارة منها، ثم يعتاد وهكذا مرة تلو الأخرى حتى يتعفن نفسياً ولا تُشعره الألفاظ الأدبية بشيء من التواصل، لذلك يصبح حضوره مكروهاً عند الصالحين ويستقبله القطيع السيء مع مستقبل أسوأ… التصرفات السيئة كالشتم، الصراخ، السخرية، وسب الذات الإلهية وغيرها، ونظراً لعدم تطبيق إجراءات قانونية صارمة في حق هؤلاء المخالفين خصوصاً في سب الرب، صرنا ننظر إلى هذه الأفعال كأنها سطحية خارجية ولا تؤثر فينا، إلا أنها تعود بضرر شديد على النفس، الأمثلة لا تحصى وأذكر بما قاله نبينا عليه الصلاة والسلام : "وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه، فإنما وبال ذلك عليه" أكفر خلق الله إبليس اللعين لم يتجرأ على شتم الله بل قال معظماً: *فبعزتك لأغوينهم أجمعين* كثير من المنتسبين للإسلام تفوقوا على إبليس في سب الله والدين والعياذ بالله، إبليس اللعين لم يتجرأ لأنه يعرف الله حق المعرفة، وهؤلاء شعارهم "إن نظن إلا ظناً وما نحن بمستيقنين" ثم إنهم تولوا مهمة إبليس وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم، وإن أطعتموهم إنكم لمشركون، ولا عاقبة كعاقبة الشرك، فكل قد يغفر الله له وأما غفران الشرك فمقطوع باستحالته، نعوذ بالله منهم ومن الشيطان ومن الشرك والمشركين.