عند زيارتك لمدينة فاس لتعيين اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بصدفة عندما انتهيت من عملي الذي كان لايبعد عن مقر اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بفاس ، وجدت أمامها شخصيات مهمة تأكت أنك موجودة هناك وقفت أنتظر اللقاء بك ، لم أكن أتوقع ذلك التصرف الذي تعاملت به وأنت جالسة في السيارتك بالخلف طلبت التحدث معك وطلبت منك دقيقة من وقتك وبالإشارة لأن النوافذ كانت مغلقة والزجاج كان يعكس الرأية فأمرتي السائق بالإنصراف مع العلم ان المسافة بيني وبينك لا تتعدا مترين او متر وكل اعضائك الذين عينتيهم كانوا واقفين ينظرون لتلك المعاملة التي لا تلقيق بمناضلة التي تدافع عن حقوق الإنسان وتريد النهوض بحقوق الإنسان داخل هذا الوطن الجريح . مع العلم أنني كنت اتواجد لوحدي واعضائك فقط ، كي لا تقولي انك ليس لك وقت لتحدث مع الجميع ولم تقومي حتى بتنزيل نافذة سيارتك وتقولي ولو كلمة واحدة . مع العلم أنك عينتي في ذلك المنصب لطي صفحة الماضي الأليم ولتتمت تنفيذ توصيات هيئة الانصاف والمصالحة بما فيها كما قلتم في زيارتكم لجهة درعة تافلالت عند تعينكم أعضاء جهتها والجولة المراطونية التي قمتم بها بكل جهات الوطن ، جبر الضرر الفردي والجماعي وحفظ الداكرة وجبر الضرر الفردي الذي يتجلى في جبر الضرر المادي والمعنوي والإدماج الاجتماعي والتغطية الصحية . هل هذا في نظركم هو جبر الضرر المعنوي ؟ وهذا العمل الذي قمتم به لا يليق بمقام رئيسة المجلس الوطني ولا يليق بسيدة مناضلة وحقوقية . مع العلم أننا قمنا بكثير من طلبات اللقاء بك الموجودة داخل مقر مجلسكم بالرباط . ومع العلم أننا كنا نبني عليك أملنا وفرحنا بعد سماعنا لتعيينك على رئاسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان لأننا عانينا بما فيه الكفاية مع التشكيلة السابقة للمجلس الوطني محمد الصبار ورئيسه وبعض اعضائهم المقربين منهم والذين لا يزالون بينكم . وسأكررها هذا عمل لا يليق بمقام رئيسة المجلس الوطني مناضلة وحقوقية . وفي الأخير سأقول شكرا لك على هذا التصرف وهذا العمل لايليق بمسؤول أو اي كان داخل وطن يريد تطبيق الدمقراطية وحقوقالإنسان .