ثبت من خلال التقرير النهائي لهيأة الانصاف والمصالحة،انتهاج الدولة لسياسة العقاب الجماعي في المناطق التي شهدت انتهاكات مكثفة خلال فترات تاريخية معينة أو في المناطق التي احتضنت مراكز للاعتقال السري. فبالاضافة الى زرع الرعب والخوف لدى الساكنة فقد تم ادخالها في غياهب النسيان بلا عمل ولا غداء ولا دواء وبلا أحلام. ان جبر الضرر الجماعي لتلك المناطق يرتبط ارتباطا وثيقا باقرار الديموقراطيةن واعمال التنمية،واقرار الحكامة الجيدة،والعدالة الاجتماعية. لقدأشرف المجلس الاشتشاري مند سنتين تقريبا على تاسيس تنسيقيات لجبر الضرر الجماعي،ضمت بعض الجمعيات التي لا تقتات الا على المساعدات الاجنبية وأموال التنمية البشرية الواهية،واقصت جمعيات الضحايا،باستثناء الناظور وورزات حيث مثل منتدى الحقيقة والانصاف،لقد اسست التنسيقيات في غياب استراتيجية واضحة تستهدف جبر الضرر الجماعي كما انه ولحد الان وبالرغم منعقد ندوات مهمة لتأسيس تصور تشاركي في موضوع جبر الضرر الجماعي،فان هده التوصيات والمقترحات لم تجد طريقها الى الأجراة والتنفيد. لانعاش الداكرة ولكي لا تزداد ثقوبها اتساعا،فانه يتعين أن يبدل الجهد الكافي من أجل تطهير الداكرة الجماعية من التوجه الاديولوجي والتاريخ الرسمي،واعادة بناء داكرتنا الجماعية،وفتح الباب أمام الابحاث الاكاديمية والعلمية من اجل اعادة كتابة التاريخ المغربي وتحرير الداكرة الجماعية من كل الشوائب المعيقة للمصالحة مع الدات والتاريخ