أطلقت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أول قمر اصطناعي إلى الفضاء، بمناسبة الذكرى الثلاثين لإنتصار الثورة في ايران تحت شعار "الله اكبر"، وهو أعز شعار على قلب الإمام الخميني الراحل. وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال عملية الاطلاق: "أجيز لكم اطلاق القمر الصناعي أُميد في مدار الأرض بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في ايران. وأختارُ شعار الله اكبر شعاراً لإطلاق هذا الإنجاز الجديد. ولقد استوحيتُه من شعارات الإيرانيين أثناء انتصار الثورة في السبعينيات". فقد اطلقت الجمهورية الإسلامية الإيرانية "اول قمر اصطناعي" إلى الفضاء، ويحمل هذا القمر اسم " أُميد" أي الأمل، وهو يعتبر الإنجازَ المحلي الأول لدولة اسلامية في الشرق الأوسط، ولم يسبقها في هذا المجال سوى كيان العدو الذي تتوفر له امكانات الاستفادة من الخبرات الغربية. وقد أثمرت جهود العلماء الإيرانيين المتخصصين في الصناعات الجوية والفضائية، عن اطلاق قمر "أُميد" للإتصالات والمعلومات بواسطة صاروخ يحمل اسم "سفير- 2" بعد اجراء سلسلة من التجارب، والصاروخ الحامل قادر على حمل الأقمار الصغيرة إلى ما وراء المجال الجوي ووضعها في مدارها. ويأتي هذا الإنجاز الهام في ظل محاولة الغرب حجب التكنولوجيا المتقدمة عن البلدان الاسلامية، وعلى الرغم من الحصار المشدد الذي يفرض على ايران، الأمر الذي دفعها الى تعزيز طاقاتها العلمية. وقال الرئيس الايراني بعد الانجاز: "هذا حدثٌ كبيرٌ واعتقدُ انه فصل جديد للعلوم والتكنولوجيا في ايران. هذا الحدث سيعزز موقع ايران في العالم وسيعطي الخبراء عددا وافرا من الفرص". وتوجه مخاطباً الشعب الايراني بالقول: "الامةَ الايرانيةَ العزيزة، لقد أرسى ابناؤكِ اول قمر صناعي من صنع محلي في مدار الارض". ويزن "أُميد" خمسة وعشرين كيلو غراماً، وقد وضع في مدار الأرض على ارتفاع مئتين وخمسين كيلومتراً وقدرته القصوى هي بلوغ خمسمئة كيلومتر. ويقوم بخمس عشرة دورة حول الأرض في كل أربع وعشرين ساعة، ومهمته اجراء الإتصالات وارسال المعلومات إلى المحطات الأرضية وتلقي الأوامر منها، على موجتي تردد راديوي وعبر ثمان هوائيات.
وأعلنت ايران أنها ستستخدم هذا الإنجاز في سبيل الأهداف والسياسات الإنسانية والسلمية لها. ويذكر ان الكيان الصهيوني ارسل سابقاً أقماراً إلى الفضاء بعضها لغاية التجسس على الدول العربية والإسلامية، وهو أول من ندد بالإنجاز الفضائي الايراني.
وقد افتتح الرئيس الايراني عبر دائرة تلفزيونية مغلقة 900 مشروع اقتصادي وصناعي في مختلف انحاء ايران، وذلك خلال احتفال اقيم في العاصمة طهران بمناسبة انتصار الثورة الاسلامية. واكد احمدي نجاد حرص بلاده على مواصلة نهضتها الاقتصادية والصناعية اعتمادا على خبراتها الذاتية، مشيدا بالانجازات التي حققتها ايران على مدى العقود الثلاثة من عمر ثورتها. وتحتفل ايران كل عام على مدى 10 ايام هي الفترة الفاصلة بين تاريخ عودة الامام الخميني (قدس سره) من المنفى وتاريخ سقوط نظام الشاه عام 1979.
طائرة لا يرصدها الرادار ومن جهته اعلن قائد القوة الجوية في الجيش الايراني العميد حسن شاه صفي ان "الطائرة التي لا يرصدها الرادار والتي تصنيعها محلياً في ايران سوف يتم تدشينها منتصف العام الجاري"، مشيراً ان "انجازات القوات المسلحة الايرانية تتضمن جانباً دفاعياً بحتاً". ولفت شاه صفي ان "وزارة الدفاع الايرانية ستبادر الى تصنيع مقاتلات (آذرخش وصاعقة) التي تم تصنيعها من قبل المتخصصين الايرانيين حسب احتياجات القوة الجوية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال"، معلناً "عن نجاح اطلاق صاروخ (جو-جو) في اختبارين"، مضيفاً "نسعى الى زيادة مدى صواريخنا في اطار الاستراتيجية الدفاعية الايرانية". القوة البحرية وانجاز سيفاجئ الجميع وبدوره اكد مساعد مسؤول جهاد الاكتفاء الذاتي والابحاث في الجيش الايراني الاميرال محمد صدري ان "القوة البحرية ستعلن عن إنجاز في شهر نيسان/ابريل القادم سيفاجئ الجميع"، مشدداً على "مواصلة مسيرة التقدم للقوات العسكرية في البلاد وفي مختلف المجالات". وفيما اوضح صدري ان "القدرة الدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم في مستوى جيد"، قال ان "الجيش الايراني عقد العزم على القيام بأسرع وقت بتطوير حجم العمل كما وكيفاً في مجال الأبحاث وذلك في اطار تنفيذ توجيهات القائد العام للقوات المسلحة".