في مقالة بسيطة سبق أن كتبتها تحت عنوان "تركة ادريس، البصري في أروبا" و نشرت بصفحات العديد من الجرائد الإلكترونية التي يديرها أصدقاء لي ، كنت قد أشرت الي ظاهرة اخضاع البعض من المغاربة لبعض السلوكيات المشينة التي كانت سائدة بعوالم الداخلية الخاصة ، كانت تسخر فيها الناس في الرق المعاصر كعبودية" الدين" التي يصبح فيها المهاجر المدين لولي نعمته اي الذي يفك "وحلته" وكربته او يغدق عليه بالاكراميات والصدقات والاعانات، "عامل" سخرة عند هذا الأخير يسخره في تصفية الحسابات مع خصومه وفي مهمات غاية في القذارة كالوشاية والتجسس على الشرفاء وتلفيق التهم لهم بغرض ايذائهم وتلويث سمعتهم وشرفهم والنبش، في أعراض زيجاتهم وبناتهم الي غير ذلك من أفعال الاسترقاق المخزية التي تحط من قدر الإنسان وتنتقص، من شأنه ومن كرامته…. والمؤسف له والغريب في الأمر كما لاحظت ان تكون ظاهرة العبودية المعاصرة شائعة بين المهاجرين المغاربة المقيمين بالبلدان الغربية الدمقراطية..التي تحرم قوانينها اخضاع الإنسان لاخيه الإنسان لأي شكل من أشكال العبودية والاسترقاق بل ويعاقب عليها… . هذه الظاهرة قلت عنها أنها محاكاة واقتنباس منمط و ممنهج لنفس الأساليب القديمة التي كان الصدر الاعظم يبلور بها مفهومه الخاص للسلطة النابع من المكيافيلية الشعبية في احلك فترات تاريخ المغرب السياسي المطبوعة بممارسة الاستبداد ابان لحظة القوة و التفوق والنظر الى الإنسان المغربي باعتباره كائنا مقهَورا بالقوة وبالفعل… إدريس البصري أقر على رؤوس الاشهاد انه اضحي رجلا طريدا مفلسا في فرنسا عندما انتهى به المطاف مرميا في زبالة العدم… وكذلك سيكون مصير تركته برموزها ومن يسيرون على نهجه لأنهم نتاج ثقافة سلطوية ينتهي تاريخهم دائما الي دراما انسانية مأساوية مع انتهاء وظائفهم…