أعلن المجلس الأعلى للقضاء، الذي يرأسه الرئيس محمد ولد عبد العزيز، إنشاء محكمة خاصة للنظر في جرائم العبودية والاسترقاق من أجل القضاء على ممارسات ما زالت شائعة في هذا البلد. أنشأت موريتانيا مؤخرا محكمة خاصة لتنظر في جرائم العبودية من أجل القضاء على ممارسات ما زالت شائعة في هذه البلاد. وأعلن مجلس القضاء الأعلى الذي يرأسه الرئيس محمد ولد عبد العزيز ويتولى تنظيم القضاء أنه "صادق (...) على إنشاء محكمة خاصة لجرائم الاسترقاق" بحسب الوكالة الموريتانية الرسمية للأنباء. منذ إصلاح الدستور عام 2012 باتت ممارسات العبودية تعتبر جريمة في موريتانيا لكنها تحاكم أمام محاكم عادية. ويأتي إنشاء المحكمة الخاصة بعد إنشاء وكالة وطنية في آذار/مارس لتمويل المشاريع الصغيرة التي يستفيد منها عبيد سابقون. وصرح رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية المناهضة للعبودية بيرم ولد الداه "لم يكن التشريع غائبا لمحاكمة هذه الجرائم، بل الإرادة السياسية لتطبيق النصوص الموجودة". وتشكل العبودية موضوعا حساسا في موريتانيا حيث تنشط جمعيات مناهضة لها ولاسيما مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية "واس او اس اسكلاف"، ويمنحها القانون حق الكشف عن ممارسي الاسترقاق ومواكبة الضحايا. منذ 2007 يواجه المدانون بممارسة الاستعباد عقوبات قد تصل إلى السجن عشر سنوات.