كم بكينا على ضحايا مسلمي كوسوفو والبوسنة والهرسك الذين قتلوا في المجازر على أيدي الصرب وحلفائها في تسعينات القرن الماضي، وخصوصاً المجرزة الشهيرة لمنطقة *سربرينتشا* شرق جمهورية البوسنة والهرسك والتي كانت تشكل عائقاً أمام الصرب في إعادة تشكيل الإتحاد اليوغسلافي… الصهاينة الذين كانت ولازالت لهم أيادي ملطخة بدماء المسلمين في كل أنحاء العالم، حيث ثبت أنهم شاركوا في إبادة مسلمي كوسوفو والبوسنة والهرسك وسربرينتشا في أبشع جرائم قتل جماعية على التراب الأوربي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، اليوم ترد كوسوفو الجميل بالنكران والإحسان بالإساءة، شر الصهاينة على وجه الأرض زائل لا محالة ولا بد أن يبلغ منتهاه، ذلك وعد رباني، ونهاية حتمية لا شك في ذلك، لم توقف أمريكا الحرب في كوسوفو على المسلمين حتى ضمنت أن هناك من سيقود الشعب تحت إمرتها… الكويت هي أيضاً تتعرض لتحريض إسرائيلي متواصل ضدها، والسبب أنها لم تركب بعد قطار التطبيع إسوة بجاراتها الخليجيات، في ظل وجود برلمان كويتي قوي ذو نفس قومي وإسلامي وتغلغل القضية الفلسطينية في الوعي المجتمعي الكويتي منذ عقود طويلة، هو موقف وطني عربي إسلامي يحسب للكويت، اللهم ثبتهم على الموقف الثابت، رغم ضغوط القريب والبعيد عليهم… داخل الحرم المكي خلال خطبة الجمعة الفائتة دعا السديس لفهم جديد لعقيدة الولاء والبراء والعلاقات الدولية، الفهم السليم من وجهة نظر شيخ البلاط هو التعامل مع اليهود، مستشهداً بعدد من المواقف والقصص تشير إلى التعامل الحسن للرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهود، لكن شيخ الدفع المسبق قام بتهيئة الناس للتطبيع وتبريره في حديثه عن اتفاقيات الرسول مع يهود المدينة وزواجه منهم، ومتغافلاً ومتناسياً التطرق لما فعله الرسول عندما دك حصون *خيبر* وطردهم وأجلاهم المدينة وقتل رجالهم بسبب الخيانة، ونسي أن يد الرسول كانت هي العليا، اللهم إنا نسألك الثبات على الرشد… *قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا* صدق الله العظيم.