قالت جريدة الكونفدينسيال El confidencial الإسبانية في عددها ليوم أمس الاثنين 10 يوليوز أن تقديم الملك محمد السادس لارض بضواحي مدينة مراكش السياحية هدية لخوان كارلوس ملك اسبانيا الذي يؤجد حاليا في قلب إعصار من فضائح الفساد الاخلاقي والمالي كانت بمثابة مكافأة من طرف العاهل المغربي لهذا الاخير مقابل تلبيته ، لطلب تقدم به ملك المغرب سنة 2012 لكي تقوم الحكومة الإسبانية بوضع حد للازعاج الذي كان يتعرض له محمد السادس على متن يخته بمياه البحر الأبيض المتوسط جراء حركة الطائرات الخفيفة التي تنشط في مجال نقل و تهريب الحشيش (القنب الهندي) ، من مناطق الشمال المغربي نحو أروبا والتي تحلق عادة على علو منخفض جدا تفاديا لان تلتقطها شاشات رادرات القوات الإسبانية….. ان تصل الأمور بالملك محمدالسادس حسب رواية جريدة الكونفدنسيال حد الاستنجاد بملك اسبانيا لكي تتدخل الحكومة الإسبانية وتحد من منسوب ضجيج محركات طائرات تجار الحشيش التي كانت تقلق راحته ََ وفي عقر ارض مملكته فهذا دليل خطير على، تغول كارتيلات المخدرات بشمال المغرب ومؤشر على أن مافيا إنتاج وتهريب مادة الحشيش بالمغرب قد أصبحت قوة داخل بنية الدولة تشكل خطرا على امنها كما تؤكد هذه الواقعة على أن نشاط قطاع المخدرات بشمال المغرب يعيش فترة ازدهار ورخاء في ظل اخلال أجهزة وزارة الداخلية من مخابرات وسلطات بمسؤولياتها في اجتثاث نبتة الكيف وتضييق الخناق على بارونات إنتاج وتصنيع الحشيش وملاحقة أفراد جماعات ش مافيا تصدير مخدر الشيرا الي الخارج بالوسائل والامكانيات اللوجستيكية المتطورة التي اصبحت تتوفر لديها كما تدهب الواقعة في اتجاه تصديق فرضية وجود تواطؤات أجهزة وزارة الداخلية مع مزارعي العشبة الملعونة … وهذا مالمح اليه مقال كتبه الاستاد الجامعي عبد السلام رجواني ورد فيه بالحرف : "ولعل أكثر ما يعانيه أهل بني زروال بسبب النبتة البغيضة ما يتعرضون له من إذلال؛ ذلك أن جلهم اعتقلوا فعلا أو أنهم مبحوث عنهم من قبل الدرك، وحالة المبحوث عنهم أصعب من حالة القابعين ظلما في سجون "عين قادوس" و"القرية" وغيرهما. فالناس هناك يعيشون رعبا مستمرا، تحت رحمة أعوان سلطة ليسوا دوما نزهاء ومخبرين تحرّكهم الرغبة في الانتقام ممن عاكس مشيئتهم، فضلا عن شكايات كيدية لا معنى لها. إنه لَأمر سريالي يستعصي على الفهم أن يقطع رجال الدرك عشرات الكيلومترات وسط حقول الكيف الخضراء لحرق بستان هنا أو هناك. ومن العبث أن يعتقل فلاح ما وتُحجز بغاله من بين مئات الفلاحين يحرثون في الوقت نفسه على مرآى من الجميع. ومن العيب أن يقصد قائد "أولاد صالح" فلاحا صغيرا في دوار "الزاوية" دون الالتفات، وهو في الطريق، إلى فدادين الكيف على امتداد الطريق من مقر القيادة إلى مقصده"