لن يصدق أحد بأن السيد حسن نصر الله لا يعلم بتخزين 2750 طن من نترات الأمونيوم عالية التركيز في مخازن مرفأ بيروت قبل أو بعد وصولها، ولا يستوعب أحد أنه لا يعلم بها منذ تخزينها عام 2014 بشكل رسمي أو حزبي فردي، علماً بأنه يسيطر على نصف بيروت في ضاحيتها الجنوبية، ولا أحد قادر أن يصدق بأن الحزب لم يسرق منها عبر سرادق سرية لتصنيع براميل متفجرة لصالح نظام بشار التي ألقاها على رؤوس السوريين في غوطة دمشق وحلب وغيرها، في حين أكد خبير روسي بأن انفجار 2750 طن يعني محو بيروت عن الخارطة، حيث قدّر الكمية التي انفجرت حسب حجم الإنفجار لا تزيد عن 800 كيلو فقط، وهذا يعني أن بقية الكمية مسروقة، بصراحة لا أرى حسن نصر الله إلا أنه كاذب، وهذا لا يعني تبرئة أعداء لبنان ولا يعني تبرئة الفاسدين والمهملين من اللبنانيين من أصحاب القرار. عندما سيطر رجال حزب الله على بيروت وسموا العملية ب *العملية الجراحية* وكانت بمثابة رسالة للحكومة اللبنانية، تعالت الأصوات بنزع سلاح حزبه، وبعد سيطرته على بيروت سلم جميع المواقع إلى الجيش اللبناني، في عملية تمويه بأن الشحنة لم تأت لصالح الحزب، حيث شعرت الحكومة اللبنانية بالحرج عندما اختفى التاجر المورد فجأة قبل أن يستلم الشحنة بعد أن رست في ميناء بيروت، وأخذ الحزب ينقلها بالتقسيط وبشكل سري حتى لا يحرج الحكومة بعد أن تم مصادرة الشحنة بعد اختفاء التاجر وغرق السفينة بعد تفريغها ؟ من الطبيعي أن ينكر نصر الله معرفته بالموضوع وهذا من أسرار أعماله فهو ليس بالأحمق رغم خبثه ورغم المجازر التي ارتكبها في حق السوريين وتشريدهم، لكن كل الأحزاب اللبنانية شريكة في الجريمة، بري، وبحري، وحريري… واهم من يظن أن حزب حسن في لبنان وباقي دكاكين الطوائف سيستسلموا بسهولة، ما لم يتم إيجاد تسوية ما فإن لبنان سيكون ساحة حرب أهلية تغذيها أطراف لا تريد الخير لا للأمة ولا للبنان !!