كان عيد عيد الفطر في نهاية شهر رمضان في مدينة تورينو توازيه مبادرة رائعة لجمع آلاف المسلمين كل عام للصلاة الجماعية تحت مظلة باركو دورا الا ان هذا العام مختلف تماما جراء انعكاسات كوفيد 19 دعت ، أدت القيود المفروضة على الفيروس التاجي إلى عرقلة هذا التقليد وقررت الجالية الإسلامية دعوة المؤمنين للبقاء في منازلهم والصلاة مع الأسرة. من بين “مساجد العبادة” ال 17 في المدينة ، فقط مسجد دار السلام فتح أبوابه ، منذ الساعة 7 صباحا وطوال الصباح ليسقبل مسلمي المدينة لاداء صلاة عيد الفطر، لكن الذخول كان وفق شروط ، بما في ذلك احترام مسافات التباعد في الطابور وفي لحظة الصلاة و استعمال وسائل الوقاية. صرح أمير يونس المتحدث باسم اتحاد مساجد تورينو لوسائل الاعلام”لقد قررنا إغلاق جميع أماكن العبادة حتى لا نتحمل المخاطر الصحية ، هناك افتتاح رمزي فقط ، بالنظر إلى أن قلة قليلة من الناس ستتمكن من الدخول بدورهم في الوقت الحالي ، يعتبر مثل هذا القرار مفيدًا أيضًا لجعل الجميع يفهم المخاطر التي تنطوي عليها هذه الفترة “. كما أعادت حالة الطوارئ بشان فيروس كوفيد 19 في العديد من المساجد تقوية الشعور بالتضامن الذي يربط المجتمع الإسلامي بالفقراء وهناك العديد من المساجد والمراكز الثقافية التي نظمت عملية جمع وتوزيع المواد الغذائية للعائلات التي تأترت بسبب الوباء وقد تمت صلاة عيد بمسجد دار السلام بمدينة طورينو في جو تنظيمي بديع ابهر السلطات الامنية التي تابعت هذه المحطة التنظيمية في زمن استتنائي فرض الالتزام بكل الاجراءات للوقاية من الوباء ، بادرة تنظيمية جعلت مجموعة من المساجد بكافة التراب الايطالي تفكر في خلق تنسيق قانوني مماثل محكم للسهر على تدبير الشان الديني لما فيه خير الجالية المسلمة بهذه المدينة . وبحلول نهاية رمضان قبل بضعة أيام ، وصلت رسالة رئيس الأساقفة سيزار نوسيليا. “عزيزي المؤمن المسلم ، أتقدم لك بحرارة بأطيب تمنياتي بمناسبة عيد نهاية شهر رمضان المبارك – كتب نوسيليا – هذا العام الديانات المسيحية واليهودية والمسلمة ، امتثالاً لنصيحة العلماء والقواعد الحكيمة، من الاحتفال بأعياد عيد الفصح والبيتح وعيد الفطر ، في وقت قريب جدًا بمصادفة فريدة ،نشعر بالاستياء الشديد من عدم القدرة على التعبير عن البعد المجتمعي للإيمان ، الذي يقوي الإيمان الشخصي بالله ، وفرح حضوره في حياتنا وإرادة خدمته ومشاهدته بالأعمال العادلة والخيرة أمام الناس “. اتحاد المساجد مولود وكيان اسلامي جديد افرزته الساحة الاسلامية بسبب الافلاس النهائي لكيانات اخرى، افلحت في التهام الميزانيات الموجهة لتدبير الشان الديني وفشلت في العمل على ايجاد المناخ المناسب لاستقطاب الكفاءات التي فرت الى تنظيمات اسلامية شرقية ،واخرى تعتبرها جهات رسمية بالمتشددة ، بالطبع أن وراء اخفاق المشروع المغربي الذي سيكون مادة اعلامية رئيسية لنا قريبا ، هي الموارد البشرية التي تم اختيارها من خارج النخب و الكفاءات التي توجد على الهامش، بالاظافة الى نهج كل وسائل التحكم في غياب اسس التواصل الايجابي لاستقطاب الكفاءات و الكوادر لتمثل الاسلام لدى المؤسسات الايطالية التي ايقنت على ضعف جمعية اسلامية تسير من الرباط وتخصص لها اموالا ضخمة ، طرحت العديد من الاستفسارات لذى مؤسسات امنية و رقباتية ايطالية حول الهدف من كل الاموال المرصودة لاحد الكيانات التي تتستر بالعمل الاسلامي ، وامام زيف المشروع الاسلامي وطابعه الوهمي والفشل الدريع الذي حصدته طيلة 10 سنوات رغم الدعم الكبير من المال المخصص للجالية للنهوض بشؤونها الدينية و الروحية، بدأت تظهر مجموعة من التصدعات و الانشقاقات و الانسحابات، وعلى انقاضه بذات تظهر كذلك مجموعة من المبادرات الجنينية للتأسيس لتكثل اسلامي مستقل بدأت نواياه تظهر بمدينة طورينو التي تحتضن 17 مركزا اسلاميا . ان مخاض الولادة انتهى بأول بادرة في اطار العمل الاسلامي المستقل و الجاد و الرافض للوصاية ،وهي تنظيم صلاة عيد الفطر بمسجد دار السلام القريب من ساحة بورطابلاس الشهيرة ، المحطة التنظيمية التي حظرتها وسائل الاعلام ومختلف الاجهزة الامنية ومنتخبون ايطاليون وغيرهم ، اتحاد المساجد بمدينة طورينو حاول ان يدق ناقوس الخطر لاعادة النهضة للعمل الاسلامي المشترك المبني على الحوار و التسامح وعدم اقصاء الكفاءات الاسلامية ،و يهدف الى التنسيق المثمر مع كل المؤسسات الايطالية بعيدا عن اية شوفينية ضيقة او احتكار مسيس. واكدت كل المصادر نجاح المحطة التنظيمية الاولى لاتحاد المساجد بمدينة طورينو ،حيت انضم لحد الان ثمان مراكز اسلامية والباب مفتوح على مصراعيه في انتظار التحاق بقية المراكز من اجل العمل المشترك و السير بالعمل الاسلامي الى الامام . http://www.alampress.info/wp-content/uploads/2020/05/VID-20200524-WA0396.mp4