ازداد الإقبال والاهتمام بالكتب والأفلام التي تتناول الأوبئة في الشهور الأخيرة بعد انتشار فيروس كورونا، فقد ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن رواية (الطاعون) للفرنسي ألبير كامو (1947)، و(العمى) للبرتغالي جوزيه ساراماغو (1995)، شهدتا انتعاشاً في المبيعات بمكتبات إيطاليا، منذ اندلاع الأزمة الصحية الحالية. وأشارت صحيفة لاربيبليكا الإيطالية، إلى أن رواية (الطاعون) صعدت من المركز ال71 على بوابة المبيعات عبر الإنترنت في إيطاليا إلى المركز الثالث، فيما ارتفعت مبيعات رواية (العمى) بنسبة 180%، واحتلت بذلك المركز الخامس على موقع أمازون في إيطاليا. وتعتبر رواية (العمى) من أبرز أعمال جوزيه ساراماغو، وتتحدث عن وباء غامض يصيب إحدى المدن، حيث يصاب أهل هده المدينة بالعمى فجأة، ما يخلق موجة من الذعر والفوضى العارمة، التي تؤدي إلى تدخل الجيش من أجل السيطرة على الأوضاع، ولكن الوضع يزداد مأساوية حين يتخلَّى الجيش عن الحشود العاجزة والواهنة، ما يؤدي إلى سيطرة العصابات على ما تبقى من طعام ودواء، ويبدأ الناس في الاقتتال فيما بينهم، وفي عام 2007، بدأ تصوير فيلم سينمائي مأخوذ عن الرواية وبنفس الاسم. د. واسيني الاعرج أيُّ ال«جميلات» هزّتْ بيكاسو؟ د. واسيني الاعرج منذ يومين د. انتصار البناء نرجسية الفرد في الدراما العربية د. انتصار البناء منذ يومين وتروي رواية (الطاعون) قصة عاملين في المجال الطبي يتآزرون في عملهم عندما يداهم الطاعون المدينة المتخيلة وهران الجزائرية فترة الأربعينات، وتطرح الرواية أسئلة حول ماهية القدر والوضعية الإنسانية. ويحضر وباء الكوليرا بشكل مختلف في رواية (الحب في زمن الكوليرا) للكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز (1985)، تدور أحداث الرواية الأخيرة في سفينة نهرية حيث يدعو فلورنتينو حبيبته القديمة لرحلة نهرية، وهناك يقترب منها أكثر وتدرك أنها تحبه رغم أنها تبلغ السبعين من العمر، ولكن هذا ما كان يمنع الحبيب من الاستمرار بالأمل، فيتخلص من المسافرين الآخرين بخدعة أن السفينة عليها وباء الكوليرا حتى لا تنتهي الرحلة ويكون الفراق. في عام 2012، صدرت للروائي السوداني أمير تاج السر رواية (إيبولا 76)، التي عكست فترة تفشى فيروس إيبولا في عدد من الدول الأفريقية، عام 1976، وتعرض الرواية كيفية انتقال عدوى فيروس إيبولا من شخص لآخر من خلال البطل لويس نوا، الذي كان يعمل في أحد مصانع النسيج، وبسبب خيانته لزوجته ينتقل معه الفيروس إلى بلاده جنوب السودان. وهنا نطرح السؤال: لماذا تم توظيف الأوبئة والفيروسات في النص السردي؟ وهل الرواية تحتمل تفاصيل متشعبة وشخصيات وتواريخ وأمكنة؟