في زاويتي اليومية قهوة الصباح لهذا اليوم ،استرعى انتباهي وانا على ارض ايطاليا الطيب اهلها ،تيمة لم تعد مناقشتها ضمن الطابوهات او الخطوط الحمراء التي تفتح على صاحبها كل ابواب جهنم من طرف القيمين على “بزولة” الريع الديني وما اكثرهم حتى من المنتمين لشبيحة اهل الحل و العقد الذي اضحى فسادهم بينا بالبر و البحر وماوراءهما ، وذلك بفضل اقلام مناضلة فاضحة لكل مستور من خلال مصادر تترقب حركات و سكنات سراق المال العام وعمليات التملص الضريبي، و التهريب بشتى اطيافه و اصنافه ، ولم يعد خافيا ما تسوقه امبراطورية الفساد و شبكاته التي تتقوى يوما بعد اخر من عمليات وصفقات الريع الكبرى و تبييض الاموال بشكل هتشكوكي مافيوزي يؤسس يوما بعد يوم بنياته الخاصة على حساب ثروات وطن ينزف يفتقر حتى للدواء الاحمر بمستشفياته و يغادره قاطنوه بشكل غير مسبوق الى المجهول المقاولة الدينية صنف من اصناف البنيات المعقدة التي اضحت وسيلة من وسائل الاغتناء الغير المشروع ،على الاقل في الدولة التي اواكب اولا باول مايجري على ترابها من تجاوزات خطيرة باسم الدين ، وبات واضحا ولكي تصبح ناجحا في حياتك ان تؤسس مقاولة دينية جامعة لمراكز دينية وتتستر حول اهذافك الغير المعلنة بالتنسيق مع لوبي الدعم الديني واصحاب الحال من اللا هتين على الربح من خلال عمليات مشبوهة قد تتخد مسابقة قرآنية او خدمة مساجد هي في الاصل كراجات او عمليات شراء او كراء و حتى صفقة استقدام رجال دين لتعليم مهاجرين يستجدون الصدقات من امام الكنائس، كيفية الوضوء و الاستحمام وكيفية ذخول بيوت الله و آذاب الاكل وطرق النكاح الحلال ، و بين كل هذه التيمات هناك طريق ميسر لعملية “حريك” من طرف دعاة فارين من عطش الارياف و قلة اليد ، الى البزنس الاكبر في عملية تجميع للثروة عن طريق جمع المغفلين بكراجات في اطار مسلسل جمع التبرعات ، تحت يافطة مساعدة الاشقاء الفلسطينين ،اوباسم نفقات المساجد واصلاح او شراء اخرى كي تكون مصدرا اظافيا في عملية التحصيل الاخرى ، وفي ذات الاطار تبدأ عملية الضخ العظمى التي يتقاسم ريعها الشركاء الكبار ، وكاننا امام بنيات مقاولاتية قائمة الذات و الاركان ويؤسس لجدواها ودراستها الاقتصادية مهنسون كبار ،في اطار استراتيجية الربح الغير المشروع و الغطاء الجامع المصلحة الوطنية وخدمة الدين الاسلامي و اجندات الدولة ، صحيح ان تفكيك هذه الخلايا الربحية و فضحها تطلب منا العزم و الشجاعة و التحدي الاكبر في مواجهة بارونات قوية قائمة الذات ،ولها كل الامكانيات الضخمة للخفاظ عن مواقعها الريعية و الربحية و ان كان في الواجهة بلداء وحاملي طرابيش وطنية حمراء مغشوشة و القابلين للتوقيع كيفما كانت النتائج بل الاشبه ببلاطجة يربكون كل التحقيقات و باسمهم تؤكل الكتف على رأس امبراطورية الريع الديني وان كان الدين بريء مما يصنعون ، تخصيص مليارات السنتيمات لخدمة بنيات ريعية عقيمة وفي دعم مشاريع وهمية تدعي محاربتها للارهاب و خدمة الشباب المسلم و التضييق على نجاحات الجماعات الاسلامية ، وان كان الواقع يكذب كل هذه الشعارات الجوفاء التي لاتوجد سوى في مخيال مهندسي الشان الديني بالمهجر، عفوا البزنس الديني الناتج عن المقاولات الدينية عفوا المراكز التي صارت يشكل خلق الاجماع بينها نجاحا يذر الثروة بشكل غير مسبوق ، ان تخصيص الدولة مند سنة 2010 مايربو عن 8 ملايير يدير صرفها شخص واحد يفتقد للاهلية الدينية و العلمية وسط جوقة مصنوعة من طرف لوبي افتضح امره هو نفسه من يخلق الاجماع و يؤسس الجمعيات و يجمع القوانين الاساسية ويصنع الذمى والكراكيز المسيرة لبنيات تدعي خدمة الشان الديني و هي لاتخدم الا مصالح شخصية اكيدة تم فضحها من طرف من اسماهم عراب الفساد و الاستبداد المنفي الى غياهب رومانيا بالمشوشين وهم بالمناسبة من فضح مجريات بنيات هذا البزنس الذي يقوده خونة لله و للوطن و اللاهتين للتموقع من اجل الكسب الريعي . اضحت المقاولة الدينية اذن شكل من اشكال الكسب الناجح المضمون، و القيمون عليه من مرتزقة القوم في بلد يضمن كل الحريات بمافي ذلك حرية التدين ، هي المقاولة التي تمكنت بكل الطرق ان تؤسس لذاتها بنية منظمة غير قابلة للتفكيك ، مادام من يرعاها و يحميها ويهندسها، يستفيذ من عائدات نجاحاتها و تطورها .