ما كنا لنخترق ابواب الابراج العاجية للوزير السابق خالد الصمدي الذي خرج من الوزارة مؤخرا بخفي حنين بعد ان تاكد ان الرجل جاء اليها عن طريق الصدفة وان تعيين حكومة الكفاءات الاخيرة كان تصحيحا لخطا تاريخي لولا خرجته الاخيرة على الفضاء الازرق مستنفرا كتائبه بتدوينة غريبة يتحدث فيها على انه لا زال حاضرا وبانه استانف مسار تنزيل الاسهام في تنزيل اصلاح المنظومة التربوية من موقعه كمستشار لرئيس الحكومة دون خجل او حياء. لاشك ان الصمدي يتجاهل ان التعيينات الاخيرة في حكومة الكفاءات أقرت انه فشل في مساره السابق وان الثقة الملكية اكدت باستمرار السيد سعيد امزازي في المشوار وزيرا عن القطاع وان السيد الصمدي يحشر نفسه في قضايا انتزعت منه وتتبعها الجميع وانه بهذا التصرف يكون السيد الصمدي قد اجتمع فيه السفه والعطب والغضب والطيش والكراهية مما يعني انه يكره لأتفه الاسباب ويحب لأتفه الاسباب ايضا… تدوينة الصمدي بينت بالملموس ان هناك من يحترف الصلعكة السياسية وان المتاجرة بقضايا جوهرية كالتربية والتعليم انتهى الى الابد وان الوطن للجميع وان الجور به يستدعي للكثيرين من المهربين السياسويين ان يعيدوا النظر في صفاء السريرة لانهم ليسوا الا كحاطب الليل الذي لا يعرف ماذا يجمع بين يديه في الظلام . لقد بينت تعيينات حكومة الكفاءات ان الثقة المولوية الغالية كنز وراسمال رمزي لا ثمن له ومن العادي ان يتصدى له اعداء النجاح كعادتهم شاهرين سيوفهم في خرجات انتحارية تبرر ما يجول بخاطرهم من مشاعر العداء والكراهية ، منشدين معلقات طويلة يلهجونها بإيقاع بحور من التشويش .. لاشك ان الصمدي بخرجته تلك من الذين يجهلون كثيرا على نجاح حكومة الكفاءات لانهم لا يعرفون انها ستكون اخر مسمار في نعوشهم لانهم يجهلون بين الصنائع والوقائع كما يجهلون حقيقة انفسهم وان اقتحام مسار العمل الجدي وبناء النموذج التنموي هو اقتحام لقلوب المغاربة لان صفاء السريرة والكرم والدفاع عن الوطن من المكرمات كما في عرف الاجداد هو اقتحام للمجد والشرف .. لقد كان على الصمدي ان ينزوي بعيدا في جحره بعيدا عن التشويش على زميل سابق نال الثقة كعربون دون اشعال الفتنة والتدخل في اختصاصات الغير علما ان الصمدي يعرف جيدا ان تاريخ حاتم الطائي الذي كان يبيت على الطوى اي جائعا من اجل كرمه وايثاره وهو يشعل النار للقوافل ، نار يريد الصمدي ان يشعلها اليوم فتنة في نخب طموحة على طريقة الهندوس ليس اكراما وكرما ولكن جورا وحقدا …..