علمت عالم اليوم بريس من مصادر ان العلاقات بين باريسوالرباط تشهد توترا غير معلن بخصوص ملفات بين الجانبين ويتعلق الامر بملف الصحراء المغربية، و وبرودة التنسيق من لدن فرنسا، ثم ما تعتبره الرباط بالارهاصات القوية الدالة عن التراجع القوي في المساندة ،ويتضح ذلك من خلال الخرجات المستفزة للاعلام الفرنسي بخصوص ملفات محورية تتعلق باسرار المملكة الشريفة ، كما يتضح كذلك من خلال غياب اللقاء الذي كان معتادا بين الفرنسيين و المغاربة على هامش اشغال الجمعية العامة للامم المتحدة حيت تشير المصادر تجنب وزير الخارجية الفرنسي لوديران لقاء نظيره المغربي السيد ناصر بوريطة ، في حين تم الالتقاء بوزير الخارجية الجزائري بنيويورك، مع العلم ان فرنسا و رغم دعمها للموقف المغربي وتاييد الحكم الداتي بالصحراء لم تعترف لحد الان بمغربية الصحراء ، هذا وتشير المصادر الى ان الحماس الفرنسي بدا يتبدد مقارنة مع السابق حين كانت فرنسا تترافع الى جانب المغرب في هذا الملف حيت لوحظ في المدة الاخيرة ما اسمته المصادر بالبرود الفرنسي ، حيت تراجع الحماس الفرنسي بشكل واضح في دعم الموقف المغربي والتدافع عنه بقوة كما في السابق وبدا ذلك واضحا من خلال جلسات مجلس الامن الاخيرة التي غاب فيها الحماس الفرنسي في طرح بدائل في الملف المغربي المذكور ،هذا وابدى المغرب قلقه على الاقل على مستوى وسائل الاعلام من الطريقة التي يتعاطى بها الاعلام الفرنسي مع ملفات مغربية حساسة تخص قضايا تتعلق بحقوق الانسان كملف هاجر الريسوني والحراك الاجتماعي . وفي سياق متصل قبلت فرنسا منح اللجوء السياسي لصحفيين نشطاء مغاربة وبشكل اربك السلطات المغربية لسرعة تنفيد قبول الملفات المتعلقة باللجوء السياسي لاصوات معارضة للنظام السياسي المغربي ، وبالتالي يبدو واضحا ان هناك ازمة صامتة مبهمة يبررها كذلك انخفاض زيارة ملك البلاد لفرنسا بعد ان كان يتردد على قصره شمال باريس على الاقل مرة في الشهر ، في حين تسجل المصادر ان محمد السادس اصبح يقوم بزيارات خاطفة فقط .