في إطار إستراتيجيتها الإنمائية الرامية إلى صيانة وترميم المآثر والمباني التاريخية، وفي إطار جهودها الدؤوبة لتثمين الرأسمال الرمزي وتعزيز علاقته بالبعد التنموي الشامل قصد تحويله إلى قطاع صناعي وسياحي منتج، فإن وزارة الثقافة والاتصال- قطاع الثقافة- تعتزم، قريبا، فتح أبواب قلعة أمركو التاريخية للزيارة ولبرامج التصوير السينمائي والوثائقي، وذلك بعد استكمال المراحل الأخيرة من أشغال الصيانة والترميم. وفي هذا السياق، تم تخصيص مبلغ إجمالي ناهز المليوني درهم لترميم قلعة أمركو المتواجدة بإقليم تاونات بجماعة مولاي بوشتى الخمار، والمتميزة بطابع معماري متقن على صعيد العمارة العسكرية المغربية الوسيطية، حيث شيدت المعلمة على مساحة تربو على 1.4 هكتار تقريبا، كما تتكون من ثلاثة أبواب تخترق سورا مدعما ب 14 برجا دائريا، ومن قصبة صغيرة محمية بأربعة أبراج. وتجدر الإشارة إلى أن قصبة أمركو، التي تستمد تسميتها من الجبل الذي شيدت عليه، والتي تعتبر من أهم التحصينات العسكرية المرابطية، مصنفة تراثا وطنيا منذ 16 يناير 1931 بظهير 10دجنبر1930