بمعهد الطاقة الخضراء وبحضور العديد من الباحثين ورجال الاعلام الوطني عاشت مدينة ابن جرير اليوم الخميس على ايقاع ندوة دولية علمية نظمها معهد أبحاث الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (IRESEN) حول موضوع "الشبكة الذكية: أداة أساسية للرفع من قدرات الطاقات المتجددة ". وقد انصبت المداخلات التي امتدت على مدى يوم كامل اختتم بندوة عن اليات توظيف الطاقة الخضراء في المجالات السوسيوقتصادية في المغرب كما في عملية توزيع العديد من الدراجات النارية التي تشتغل بالكهرباء على سعاة البريد ببنكرير ،على ابراز دور الطاقات المتجددة وكيف اضحت الى حلول فعالة ضد التغير المناخي، وخصوصا في بلد كالمغرب والذي يستورد 94% من احتياجاته الطاقية. وقال مدير المجمع السيد بدريكن في لقاء بعالم بريس بانه وبفضل الاستراتيجية الملكية السامية وبفضل مجهودات معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة IRESEN ودعم المكتب الشريف للفوسفاط، اضحت الحديقة الخضراء للطاقة "Green Energy Park"مشروعا يبرز مرة أخرى الدور الطلائعي الذي يلعبه المغرب في قطاع الطاقات المتجددة، كموقف يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية التي تستهدف ارساء أسس مغرب مبتكر ومبدع رائد في مجال البحث العلمي. الندوة عرفت تقديم العديد من المقترحات من طرف ممثلي القطاعات المؤسسية، والأوساط الأكاديمية والصناعية، وعلى رأسها وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، والوكالة المغربية لكفاءة الطاقة (AMEE)، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وقام خلالها المشاركون بزيارة للحقل الشمسي المجاور للمحطة والذي يضم 57 لوحا شمسيا ضوئيا و18 لوحا شمسيا حراريا تنتج على التوالي 10 كيلوواط و14 كيلوواط ضرورية من أجل تزويد مجموع مسلسل التناضح العكسي. وتستغل هذه المحطة النموذجية في الوقت نفسه الحرارة والضوء المستمدين من الشمس لإنتاج متوسط خمسة أمتار مكعبة من الماء الصالح للشرب في الساعة، كما أن هذه الخاصيات تمكن من تأقلم كامل مع الحاجيات الخاصة، الأمر الذي يعد مفيدا في المناطق المعزولة والتي تعاني نقصا في الماء الصالح للشرب، خاصة وان الاقليم يعاني خصاصا مهولا في العالم القروي.