تطرق جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، لعدد من المحاور الخاصة بالفيفا ومونديالي 2018 و2022 وسبل تطوير اللعبة وغيرها من الأمور المحورية في جلسة خاصة مع الإعلام ظهر أمس في الدوحة على هامش اجتماع القمة التنفيذية لإدارات الفيفا هذا الأسبوع بحضور عدد من الأعضاء. وأوضح إنفانتينو أن التجمع في الدوحة يأتي ضمن سلسلة من الاجتماعات التي انطلقت مؤخرا وستتواصل في عدد من البلدان في المرحلة المقبلة ويأتي هذا الاجتماع في الدوحة لكونها باتت مركزا دوليا يسهل الاجتماع فيه والوصول إليه من مكان في العالم، فضلا عما توفره من إمكانات خاصة أنها مقبلة على تنظيم كأس العالم 2022. قال إنفانتينو: إن الهدف من تنظيم هذه اللقاءات تأتي تنفيذا لاستراتيجية الإدارة الجديدة في المتمثلة في إشراك الجميع والتعلم والاستفادة من جميع الأصوات بفسح المجال أمام كل الاتحادات والتنظيمات للإدلاء بآرائها المختلفة في كل ما يتعلق بكرة القدم. وأضاف: «أحد الأهداف من عقد مثل هذه الاجتماعات هو إشراك الأعضاء والاتحاد والاستماع لهم عن قرب باعتبارهم أصحاب الشأن الذين لا تتاح لهم الكلمة عادة في اجتماعات الجمعيات العمومية حيث لا يتحدث أحد. نؤمن بالحوار والنقاش والرد على كافة الأسئلة لذلك نجتمع لتبادل الأفكار والآراء بين 211 اتحادا عضوا في الفيفا وبناء الجسور بين الجميع لأن المشاكل تختلف من بلد لآخر ومن منطقة أو قارة لأخرى، فكل يناقش تطوير كرة القدم بطريقته وأسلوبه الخاصين بما يتماشى مع قواعد الفيفا. أعتمد رفقة فريقي ثقافة الحوار بإشراك الجميع». التحضيرات تسير وفق الخطة المرسومة وفي رده عن سؤال بخصوص تحضيرات قطر لمونديال 2022 رد رئيس الفيفا: «منذ وصولي إلى الدوحة وأنا في اجتماعات مغلقة ولم تتح لي متابعة سير الأشغال الخاصة بالمونديال، كما أنها ليس موضوع محور اجتماعنا في الدوحة لكن ذلك لا يمنع من كون انطباعي كان جيدا من خلال آخر زيارة لي لقطر، فضلا عن التقارير التي نتوصل بها من اللجنة المنظمة. أنجز الكثير لكن هناك عمل كثير ما زال ينتظرنا على الأرض والأشغال تمضي قدما وفق الخطة المرسومة وما سمعته خلال اجتماعاتنا هذا الأسبوع هو عرض من اللجنة عن التحضيرات، علما بأن جوهر المشروع هو الإرث سواء تعلق الأمر بالملاعب أو غيرها من البنيات التحتية لأن البطولة ستنتهي خلال شهر». التنظيم المشترك في 2026 تطرق إنفانتينو لكأس العالم 2026 وتصوره لطريقة احتضانها في ظل المتغيرات الأخيرة فقال: «عندما انتخبت رئيسا للفيفا كان موضوع موندياليي 2018 و2022 محسوما من قبل لكن فيما يخص مونديال 2026 فأنا أشجع وأدعم فكرة الاستضافة المشتركة لهذه النسخة فكأس العالم هو أكبر حدث رياضي في وجه الأرض. الاستدامة والإرث مبدآن أساسيان في الرؤية الجديدة فتنظيم كأس العالم يتيح تطوير البنيات التحية واستخدامها بعد الحدث الذي يدوم شهرا فقط، كما أن التنظيم المشترك يتيح للبلدان الجارة تنظيم الحدث لسهولة التنقل، كما أن فكرة رفع عدد المنتخبات إلى 48 حصلت على إجماع الآراء لأن الكثير من الدول تود المشاركة في الحدث العالمي مع الحفاظ على 12 ملعبا للبطولة. مونديال 2026 سيكون بين أميركا اللاتينية وأميركا الشمالية وإفريقيا بتطبيق مبدأ التداول بين القارات». لا مشاكل محتملة في روسيا 2018 رد رئيس الفيفا عن سؤال بخصوص الهاجس الأمني في المونديال المقبل قائلا: «لا أعتقد أن روسيا تواجه مشاكل في هذا الجانب فالسلطات الروسية تتواصل مع الفيفا، كما أنها تواصلت مع فرنسا لتفادي تكرار ما حدث في اليورو السنة الماضية وهي تأخذ الموضوع بجدية كما أنها وضعت نظاما للتعريف بهوية المشجعين لتسهيل الحصول على التأشيرات المطلوبة وكل الأحاديث عن الشغب والهوليغانز مجرد إشاعات فروسيا بلد يرحب بالجميع». الأغلبية تؤيد مونديالاً ب48 منتخباً عبر إنفانتينو عن ارتياحه للتجاوب الذي لقيه مقترحه الخاص برفع منتخبات كأس العالم إلى 48 منتخبا ورد على وجود آراء رافضة للقرار: «اتخذ القرار بالإجماع بعد مشاورات لأكثر من سنة والكثيرون سعداء بهذا المقترح وقليلون من هم ليسوا متحمسون له ومن جهتي لا أجد سلبيات له فإشراك 16 منتخبا جديدا يفتح المجال لبلدان كانت تحلم بمشاركة في الحدث العالمي، وهذا لن يغير الكثير من الأمور فالبطولة ستقام في 32 يوما في 12 ملعبا لتعطي فرصا إضافية للاعبين آخرين لتحقيق حلمهم». تطوير اللعبة رهان الإدارة الجديدة وبخصوص عمله ورؤيته المستقبلية بعد سنة على انتخابه رئيسا للفيفا قال إنفانتينو: «أريد التركيز على اللعبة من أجل إعادة كرة القدم إلى قلب الفيفا وإعادة الفيفا إلى قلب كرة القدم من أجل تطوير اللعبة في إطار عمل يومي من أجل مصلحة كرة القدم». انتخابات الكاف ورد بخصوص الجدل الدائر حول شخصية حياتو وترشحه لرئاسة الاتحاد الإفريقي من جديد بقوله: «أنا مرتاح لسير الأمور في الكاف، وأعتقد أن الانتخابات ستكون ديمقراطية كما كان عليه الأمر في انتخابات الاتحاد الأوروبي والكونكاكاف وانتخابات عضوية الفيفا». مراجعة قواعد اللعبة رئيس الفيفا فتح المجال أمام مراجعة مختلف قواعد اللعبة في إشارة لمقترحات فان باستن الأخيرة وقال: «بالإمكان مراجعة كل القواعد سواء خاصة بالتسلل أو الطرد المؤقت والعقاب الثلاثي المتعلق بضربة الجزاء والطرد من تعزيز روح كرة القدم، لكن كل هذه الأمور تظل مقترحات تحتاج لمزيد من التحاور وتعميق النقاش المفتوح في المستقبل قبل اتخاذ القرار، فتقنية الفيديو مثلا تطلبت ثلاثين سنة من التفاوض قبل اعتمادها وستعتمد في مونديال 2018 للتقليل من أخطاء الحكام». مؤشر حل أزمة الكويت أبدى جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، أمله في حل أزمة إيقاف الكويت قريبا نظرا لما لمسه من مؤشرات في الفترة الأخيرة بداية من التغييرات التي حدثت في وزارة الرياضة، معربا عن أمنيته في تسريع الأمور عن طريق مراجعة القوانين التي تخالف قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية وعودتها إلى الساحة من جديد واستعادة عضويتها في الفيفا، مضيفا في هذا الصدد أن الفيفا ليس من أهدافها إيقاف الأعضاء بل تطوير اللعبة بمساهمة الجميع فليس من أدوارها الإيقافات فقط.?تطرق جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، لعدد من المحاور الخاصة بالفيفا ومونديالي 2018 و2022 وسبل تطوير اللعبة وغيرها من الأمور المحورية في جلسة خاصة مع الإعلام ظهر أمس في الدوحة على هامش اجتماع القمة التنفيذية لإدارات الفيفا هذا الأسبوع بحضور عدد من الأعضاء. وأوضح إنفانتينو أن التجمع في الدوحة يأتي ضمن سلسلة من الاجتماعات التي انطلقت مؤخرا وستتواصل في عدد من البلدان في المرحلة المقبلة ويأتي هذا الاجتماع في الدوحة لكونها باتت مركزا دوليا يسهل الاجتماع فيه والوصول إليه من مكان في العالم، فضلا عما توفره من إمكانات خاصة أنها مقبلة على تنظيم كأس العالم 2022.