قال الوزير المنتدب المكلف بالميزانية السيد ادريس الأزمي الإدريسي نيابة عن رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران خلال افتتاح أشغال المؤتمر الدولي ال38 لمفوضي حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي والحياة الشخصية، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار "نحو آفاق جديدة لحماية الحياة الخاصة"، بمراكش أن المغرب أعطى أهمية خاصة لموضوع حماية الحياة الخاصة والمعطيات ذات الطابع الشخصي بشكل متصاعد، لاسيما خلال العقد الأخير وذلك من خلال مجموعة من التدابير التشريعية والمؤسساتية والإجراءات العملية الرامية إلى تكريس حماية الحياة الخاصة للأفراد مبرزا أنه ومن أجل الارتقاء بحماية الحياة الخاصة والمعطيات الشخصية إلى المستوى المتعارف عليه دوليا، تم سنة 2009 إصدار القانون رقم 09.08 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي ومرسومه التطبيقي. كما أن المغرب بصدد إتمام عملية المصادقة على اتفاقية مجلس أوروبا عدد 108 وعلى بروتوكولها الإضافي. وفي سؤال لعالم بريس بخصوص حماية المعطيات الشخصية والحق في المعلومة من خلال ما يطرحه الدستور بالنسبة للاعلاميين وعن امكانية ايجاد توافق بينهما ابرز الاستاذ اهراي سعيد رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي ان المغرب قد اعتمد الترسانة القانونية والمؤسساتية الرامية إلى تقليص الهوة الرقمية وتوجيه التطور التكنولوجي لخدمة الإنسان مع احترام حقوقه وحماية حياته الخاصة، أضحى المغرب من بين البلدان العربية والإسلامية والإفريقية القليلة التي أسست لجنة وطنية لمراقبة حماية الحياة الخاصة والمعطيات الشخصية. المؤتمر الدولي الذي حضرته كل من عالم بريس ونهار بريس عرف مشاركة ممثلين عن الهيئات المشرفة على تنظيم المعطيات الشخصية، ينحدرون من خمس قارات، وأساتذة جامعيين ومنظمات غير حكومية والقطاع الخاص، إلى جانب فاعلين في مجال الأنترنت ومنهم (ميكروسوفت، فايسبوك، لينكدن، يوبير، وأبل) والذين عملوا على تقريب الحاضرين من عوالم التكنولوجيا الحديثة فيما يخص خدمة التواصل الاجتماعي وغيرها من القضايا التي اضحت تشغل العالم .