لم تلتقط العائلات بابن جرير أنفاسها بعد من مصاريف شهر رمضان وعيد الفطر،حتى وجدت نفسها وجها لوجه مع الدخول المدرسي وأمام أعباء مصاريفه الضخمة التي تستنزف جيوب أرباب الأسر، بحيث بات الدخول المدرسي الهاجس الوحيد الذي يشغل بال الأسر بابن جرير ، وخاصة ذات الدخل المحدود، إذ أصبح همها كبيرا ومضاعفا، فتوفير متطلبات الموسم الدراسي الجديد من مآزر ومحفظات وأدوات مدرسية يعد عبئا ماديا آخر ومهمة صعبة بالنسبة لهذه الأسر التي تحاول بشكل أو بآخر تدبير وتسيير ميزانيتها وفقا لإمكانياتها المادية البسيطة. ومع حلول هذه المناسبة ، يتجدد الحديث في مختلف العائلات عن الكيفية المثلى لتأمين كافة مصاريف الدخول المدرسي من لوازم مدرسية وحاجيات أخرى ، خاصة وأن موعد هذا الدخول يأتي بعد شهر رمضان الأبرك وعيد الفطر وانتهاء العطلة الصيفية وقرب حلول عيد الأضحى المبارك. و من المنتظر ان تعرف مكتبات و شوارع ابن جرير على غرار باقي مدن المملكة رواجا تجاريا ، جراء ارتفاع وثيرة إقبال الأسر على اقتناء مختلف الحاجيات المرتبطة بالدخول المدرسي. كما سيشهد شارع علال بن عبد الله الذي يعد قبلة مفضلة لمجموعة من الأسردات الدخل المحدود ، حركة دؤوبة ورواجا تجاريا استثنائيا، حيث يعد الدخول المدرسي حسب تعبير عدد من الشباب مناسبة لتحقيق مكاسب وأرباح ، إذ يعول أغلبهم على هذا المناسبة لتنشط الحركة التجارية بشكل عام، بحيث تزدهر تجارة الكتب المدرسية المستعملة، بذات الشارع وأماكن أخرى بالمدينة ، حيث تقبل الأسر على اقتنائها، نظرا لسعرها المنخفض مقارنة مع تلك الجديدة، وهو ما سيسهم في التخفيف من أعباء الدخول المدرسي بالنسبة للاسر الفقيرة .