لم تلتقط العائلات المغربية أنفاسها بعد من ثقل مصاريف شهر رمضان وعيد الفطر، لتجد نفسها في مواجهة جبهة الدخول المدرسي أمام أعباء مصاريفه الضخمة التي تستنزف جيوب أرباب الأسر. بات الدخول المدرسي الهاجس الوحيد الذي يشغل بال الأسر المراكشية في أيامنا هذه، خاصة العائلات ذات الدخل المحدود؛ إذ أصبح همها كبيرا ومضاعفا لما يترتب عليها من مصاريف هي ملزمة بإنفاقها، فتوفير متطلبات الموسم الدراسي الجديد من مآزر وحقائب وأدوات مدرسية يعد عبئا ماديا آخر ومهمة صعبة بالنسبة إلى هذه الأسر التي تحاول بشكل أو بآخر تدبير وتسيير ميزانيتها وفقا لإمكانياتها المادية البسيطة فهدا الأمر جعل بعض الأسر تقترض كحلا لمشاكلها بينما باعت أخرى بعضا من ممتلكاتها و ما تراه يمكن أن يحل المشكل وآخرون فضلوا السكوت الدخول في شجارات سببها الضغط المادي وقلة الحيلة ويبقى اللجوء إلى الاقتراض هو الحل عند غالبية الأسر المعوزة ..لتدبير بعض من حاجيات هذه المناسبات يقول ( س.أ.) 43 سنة عندما أدرك أن الموسم الدراسي قد اقترب أعلم أن المصاريف اليومية ترتفع وعندما لا أجد من يقرضني ألجأ إلى مؤسسات الاقتراض التي بدورها تستغل ضعف القدرة الشرائية للزبون وتقدم له القرض بالفائدة التي تراها مناسبة لها وتكون المشكلة أكبر إذا ما كانت الأسرة تتكون من عدة أبناء يدرسون ابتدائي- ثانوي ? جامعي أشعر بالألم والحسرة إذا عجزت عن توفير متطلبات أبنائي وخصوصا إذا تزامنت المناسبة مع عدة مناسبات كما هو الشأن هذه السنة . بيع مستلزمات البيت ضروري و تقول ( الهام.) 51 سنة مطلقة لها طفلان عندما أدرك أن الدخول المدرسي قد اقترب أبيع مستلزمات المنزل ثلاجة أو جهاز تلفاز لأتدبر على الأقل مصاريف شراء الكتب وبعض الملابس الجاهزة وليذهب أطفالي مثل أقرانهم إلى المدرسة تقول موظف فاطمة بعت حلي.ياحسرة رغم أنني أشتغل في وظيفة محترمة أعجز أحيانا عن توفير مدخرات مالية لتغطية مصاريف الأبناء ،الذين يفضلون قضاء العطلة الصيفية بالشواطئ ويشترون ملابس الدخول المدرسي والكتب الدراسية ويضيف ( أمين.) 41 سنة موظف بالقطاع الخاص أتصور كيف يعيش الميسورون هذه الظروف بطبيعة الحال فهم لا يعرفون معنى للمعاناة يشترون شققا جاهزة للأبناء الذين يقصدون الجامعات... وحتى السيارات الخاصة يتم اقتناؤها أما المصروف حدث ولا حرج... السخاء بعينه ويمكن أن يصرف مصروف إنسان معوز في السنة في ليلة واحدة ..انه السفه أما حديثنا نحن عن ارتفاع الأسعار فهم لا يعرفونه. . شهادات استقيناها من مواطنين تحدثوا بعفوية عن واقعهم ..ليبقى الدخول المراسي عند اغلب الأسر المراكشية يؤرق جيوبهم ويجعل البعض منهم يتجه نحو الاقتراض.