قالت مصادر عسكرية روسية أن الجزائر اشترت 38 نظاما مضادا للطائرات من نوع 'بونتسير' من روسيا والتي ستحصل عليها ابتداءً من هذه السنة وإلى غاية 2011، وذلك تنفيذا لبنود الاتفاقيات الموقعة بين البلدين خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين إلى الجزائر عام 2006 وذكرت وكالة 'نوفوستي' الروسية أن قيمة هذه الصفقة تبلغ 500 مليون دولار، وهي جزء من صفقات أسلحة تم الاتفاق عليها خلال زيارة بوتين، والتي تقدر قيمتها الإجمالية ب6.3 مليار دولار. وكانت روسيا قد وافقت على تزويد الجزائر بأربعين مقاتلة من نوع 'ميغ 29' وأخرى من نوع 'سوخوي 30'، إضافة إلى ست عشرة طائرة تدريب من نوع 'ياك 130'، وكذا أربعين دبابة 'تي 90'، مع الاتفاق مبدئيا على صفقة أخرى من أربعين طائرة أخرى من نوع 'ميغ 29'، وكذا قطع غيار للأسطول الجوي الجزائري المشكل أساسا من طائرات روسية الصنع. وبالمقابل تعهدت روسيا بمسح ديون الجزائر لديها منذ عهد الاتحاد السوفييتي والمقدرة بحوالي 4 مليارات دولار، عندما كان هذا الأخير هو الممول الرئيسي للجزائر في مجال الأسلحة. وقد تسببت صفقة الطائرات في أزمة بين البلدين، خاصة أن الجزائر لم تكن راضية عن نوعية الطائرات التي اشترتها من روسيا، بعد أن تبين أن فيها عيوبا فنية، قبل أن تضطر موسكو للإعلان في عام عن قبولها استرداد 15 طائرة قتالية من نوع 'ميغ-29'، والتي كانت الجزائر قد تسلمتها بين عامي 2006 و2007، وهو ما سمح بمواصلة تنفيذ الصفقات المبرمة بين الطرفين. وتعتبر الجزائر من أهم زبائن روسيا في مجال التسليح، فقد احتلت بموجب الصفقات سابقة الذكر المركز الثاني بعد الهند في عام 2008، وتقدمت على الصين التي احتلت المركز الثالث وسورية التي جاءت في المرتبة الرابعة.