تخليدا للذكرى العاشرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس بتاريخ 18/05/ 2005 ، اشرف عامل اقليم الرحامنة السيد فريد شوراق مساء امس السبت بساحة النور على حفل افتتاح قرية المنتوجات الخاصة بالجمعيات المستفيدة من المبادرة الوطنية عبر جهة مراكش تانسيفت الحوز . الحفل حضره العديد من المسؤولين من المنتخبين ورجال الإعلام وهيأت المجتمع المدني و حاملي المشاريع المستفيدين من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وغابت عنه مدينة شيشاوة لظروف غير معروفة ، كما عرف تقديم مجموعة من المعدات الخاصة بالتصوير والمعلوميات لفائدة جمعية بانوراما . وفي اتصال برئيس القسم الاجتماعي بالعمالة اكد السيد محمد العيشي ان المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شكلت مرجعا اساسيا لمحاربة الفقر والهشاشة على جميع المستويات ، واصفا إياها بالآلية التنموية الجريئة التي أعادت الاعتبار للفئات الهشة والمستضعفة ، وسعت إلى ترسيخ أبعاد الفلسفة الاجتماعية التي قصدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه التاريخي حينما قال أن المبادرة تروم انتشال الفئات الهشة من براثن الفقر والإقصاء والتخلف ، وتمكينها من الأخذ بناصية التقدم وتحقيق التنمية البشرية المستدامة باعتبارها المعركة الأساسية لمغرب اليوم والغد ، مذكرا بالحصيلة الايجابية المسجلة على مستوى الإقليم سواء على مستوى تطور عدد المستفيدين ، أو على مستوى تعدد المجالات والقطاعات التي استهدفتها منوها بجهود عامل الإقليم وبجميع الشركاء والفاعلين الذين كانوا في محط المسؤولية من اجل إنجاح هذا الورش الكبير . وأضاف السيد محمد العيشي بان المبادرة بالإقليم قد اعادت الروح للعديد من المنتوجات التي كانت في طريق الانقراض بل أنها كانت اكثر من ايجابية خاصة في شقّها الاجتماعي الذي احتل حيزا مهما في إستراتيجية التنمية المحلية، مما جعلها تعتم الاهتمام اكبر ببنيات العالم القروي والمراكز الحضرية وبفئاته الهشة، وبالمشاريع التي تنهض بالمستوى المعيشي للأشخاص في وضعية صعبة، والمرأة و الفتاة القرويتين على وجه الخصوص.